ساهمت السفينة المدرسة 937 "الصومام" التابعة للمنظومة التكوينية للقوات البحرية في ترقية نوعية التكوين التطبيقي والعملياتي لضباط البحرية الجزائرية حسبما أكده اليوم الأربعاء بوهران قائدها العقيد الهواري مدني. وأوضح العقيد مدني في اطار الزيارة الموجهة للصحفيين بالقاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير بمناسبة الذكرى 43 لجلاء القوات الفرنسية من هذه القاعدة البحرية أن السفينة المدرسة تمكن الضباط من اكتساب المهارات والمعارف التطبيقية الرفيعة والتدرب العملياتي المناسب لولوجهم مباشرة الى الحياة المهنية العسكرية بعد التخرج. ويتيح هذا الهيكل الذي يتوفر على امكانيات ووسائل بيداغوجية متطورة للطلبة الضباط القيام بالعميات البحرية المتعددة لاكتساب الخبرة في مجالات الأمن البحري لا سيما تخصصات الاستطلاع التكتيكي في البحر وادارة الحرب الالكترونية والهندسة البحرية والعلوم البحرية حسبما أشار اليه نفس المسؤول. وتتوفر هذه السفينة المدرسة التي تدعمت بها القوات البحرية الجزائرية سنة 2006 على طاقة استيعاب 108 متربص وتمتلك منظومة سلاح الدفاع الذاتي ووسائل أخرى كقاعات التدريس وغرفة الخرائط التدريبية يضيف العقيد مدني. وقد شارك عدد من أفواج الطلبة الضباط في الحملات التدريبية الدولية التي شاركت فيها هذه السفينة المدرسة والتي شاركت أيضا في تمارين متعددة الجنسيات في البحر الأبيض المتوسط وأقاليم بحرية أخرى. ومن جهة أخرى تندرج هذه الزيارة الموجهة لممثلي وسائل الاعلام باشراف قائد الواجهة البحرية الغربية العميد محفوظ بن مداح في سياق التعريف بمهام القوات البحرية والنشاطات التي تقوم بها مختلف وحدات القاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير بمناسبة ذكرى 43 لجلاء القوات الفرنسية منها. وتعد القاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير حصنا متقدما واستراتيجيا حيث لعبت دورا بارزا في مختلف الحقبات التاريخية. ويعود تاريخ بناء هذه القاعدة الى أمد بعيد حيث استطاع الفينيقيون بناءها بعدما أسسوا دولة قرطاجة عام 410 قبل الميلاد كما احتلها الاسبان عام 1505 وقد استرجعها الجيش الوطني الشعبي سنة 1968 وذلك قبل الموعد المحدد في اتفاقيات "ايفيان".