تمكن مكتب ولاية وهران للمنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين خلال السنة الفارطة من فتح مؤسسة مصغرة خاصة بصناعة الفرش والمكانس و مواد التنظيف و السلالة و غيرها تشغل ما لا يقل عن 20 عاملا, حسبما علم الخميس من رئيس هذه المنظمة. و استطاع مكتب ولاية وهران للمنظمة المذكورة بفضل برنامج دعم الشباب والتشغيل الموقع ضمن اتفاقية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وفي إطار مشروع *نسيج* تكوين ما لا يقل عن 30 شابا وشابة من المكفوفين وضعاف البصر في مجال صناعة الفرش والمكانس والسلال, حسبما ذكره لوأج محمد لحوالي الذي يرأس أيضا مكتب ولاية وهران. و ذكر المتحدث أنه مع نهاية مشروع التكوين *تقدمنا خطوة أخرى إلى الأمام و قمنا بخلق مؤسسة مصغرة لتشغيل هؤلاء الشباب في مجال صناعة الفرش والمكانس و مواد التنظيف و السلالة و كل المهن و الحرف التي يستطيع الكفيف ممارستها*. و تشغل هذه المؤسسة المصغرة التي بدأت في العمل ما يفوق 20 عاملا متكونا في هذا المجال يضيف ذات المصدر الذي أشار أن *الشغل الشاغل لنا حاليا هو حل المشكل الإداري الذي يعترضنا وهو التسويق على المستوى الوطني*. وحسب نفس المتحدث فإن القانون الجزائري المتعلق بالجمعيات *غير واضح فيما ما يتعلق بإنشاء الجمعيات لمؤسسات مصغرة توظف عمالا وتسوق منتوجاتها*. و قال *هي قضية وقت فقط وحصلنا على وعود بحل هذا المشكل في القريب العاجل و عند ذلك يمكن للمؤسسة أن تتوسع و تسوق منتوجاتها و توظف إلى غاية 120 عاملا من فئة المكفوفين و ضعاف البصر*, معتبرا أن الهدف الأسمى لهذه المؤسسة *يكمن في إدماج أكبر عدد من المكفوفين مهنيا*. والجدير بالذكر أن هذه المؤسسة تحمل إسم *وميض وهران للمكفوفين* و هي نفس تسمية المشروع الاجتماعي و المهني والتربوي و الثقافي الذي بدأته المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين في 2017 في إطار البرنامج المحلي لدعم الشباب المندرج ضمن برنامج دعم الشباب و التشغيل *باج*. و يتضمن هذا المشروع تكوين الشباب المكفوفين في صناعة الفرش و المكانس و مواد التنظيف و صناعة السلالة لإدماجهم مهنيا ومرافقتهم في إنشاء مؤسسات مصغرة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر.