لا يختلف احد من اثنين و لا يجحد جاحد على أن إندية الجهة الغربية من البلاد كانت رائظة و في طليعة كرة القدم الوطنية منذ الحقبة الاستعمارية إلى مطلع الاستقلال من خلال تألقها في منافسات شمال افريقيا التي كانت تعتمد في ايام الاستعمار على غرار ، شباب تيموشنت ، اتحاد وهران ، جمعية المرسى ، نادي وهران «الأفسيو» و غيرها من الفرق بنجومها التي داع سيتها حتى في الملاعب الأوروبية في شاكلة الجوهرة السوداء بن مبارك المغربي الذي تقمص ألوان اتحاد بلعباس قادما من تجربة في مارسيليا و أتليتيكو مدريد سنوات الخمسينيات و عرفت فترة الاستقلال مطلع الستينات توجها لذات الفرق بداية مز ترجي مستغانم منشط أول كأس للجمهورية ضد بطلها وقتها وفاق سطيف بتشكيلة رائعة يقودها الدوليين زيدان و ولد الباي ، كما كانت سنة 1965 شاهدة على أول لقب للكرة بالجهة الغربية بعهد الجزائر المستقلة ألا و هو كأس الجمهورية حققته مولودية سعيدة بفوزها على الجار ترجي مستغانم الذي نشط ثاني نهائي له في تاريخه إلا أن الغلبة عادت لأشبال لاعب جبهة التحرير الوطني السابق عمارة سعيد الذين أفل نجمهم بعد تلك الفترة إلى غاية موسم 1986 بعد أن عادوا للقسم الأول يغيبوا لعشرية من زمن عنه حتى 2007 ، مثلما عرفت نفس الحقبة في ستينات تألق فرق أخرى على غرار مديوني وهران بنجمها بوحيزب ، الجمعية برڨيڨ المدعو بونس ، كما شهدت أول مشاركة للجزائر في كأس أمم افريقيا 1968 حظور قشرة لاعب الحمراوة و طاهر بن فرحات النجم تيارتي و «جياسمتي» الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب كأول قائد لمنتخب افربقيا بكأس العالم للقارات بالبرازيل ، فترة السبعينات عرفت توجها لزعيم أندية الغرب من حيث التتويجات مولودية وهران بجيل من الأساطير يقوده فريحة ، هدفي ، الاخوة شعيب ، بديار ، القيصر ميلود هدفي ، بلكدروسي ، مهدي بمعية المدرب البرتغالي ڨوميز و الوطني زوبير بن عيشة حققوا أول لقب في تاريخهم عام 1971 و ليعودوا بتتويج في كأس الجمهورية في 1975 ضد مولودية قسنطينة ، ذات الحقبة تألقت فيها مدرسة عريقة أيضا تخرج منها العديد اسمها رائد وهران قبل أن تغيب الظهور في كنف الأقسام السفلى ، فترة الثمانينات بلغت فرق الغرب ذروتها من التألق و حتى النتائج أيام الاصلاح الرياضي حيث كانت خزان للمنتخب الوطني الأول ببروز العديد من الأسماء يتقدمها أحد أحسن لاعبي القارة السمراء الذي هزم الألمان في ملحة خيخون لخضر بلومي الذي تألق حينها مع فريقه الأصلي غالي معسكر الذي حقق معه ثاني لقب للبطولة للناحية الغربية في 1984 ليكرر الكرة مع مولودية في 1987 التي سيطرت على منافسات كأس الجمهورية في 1985 و 1986 مع المدرب القدير عبد الله مشري ، منشطة نهائي كأس افريقيا للأندية البطلة في 1988 مع المدرب رويعي بتشكيلة يقال هي الأحسن في تاريخ النادي ، بدورها تألقت جمعية وهران كثيرا في الثمانينات و عاكسها الحظ في مرتين بنهائي كأس الجمهورية الأولى ضد اتحاد العاصمة في 1981 و الثانية في 1983 ضد مولودية العاصمة في أحسن نهائي بتاريخ كرة القدم الجزائرية قاد الغزلان وقتها الدوليين ڨمري رضوان و حميدة تسفاوت و لا يمكنك الحديث عن حقبة الثمانينات للكرة بالجهية الغربية دون ذكر شبيبة تيارتية بعدة مايدي و سريع غليزان بشنعة و بن عبو ، أما مرحلة التسعينات فلم تكن عكس سالفتها رغم أنها خلت من النجوم نظرا للظروف التي مرت بعا الكرة الجزائرية لكن تحققت فيها ألقاب دولية من البوابة العربية لأول مرة في تاريخ الجزائر ، حينما حازت مولودية وهران على كأس العرب للأندية الحائزة على الكؤوس بالاسماعيلية المصرية في 1997 و 1998 ببيروت اللبنانية ، قبل أن يحقق الكأس الممتازة في دمشق السورية في دورة سجلت فيها الجزائر حضورها بممثلين بعد تتويج وداد تلمسان في ذات العام بكأس الأندية الحائزة على الكؤوس ايضا في الرياض السعودية كان هذا عقب تحقيق أول لقب محلي في للسيدة الكأس في 1998 ، وعن الألفية الجديدة التي كانت خالية تماما من النتائج الايجابية و تتويجات ماعدا في مناسبتين 2002 مع وداد تلمسان حينما حقق كأس الجمهورية و جمعية الشلف العائدة للقسم الأول سنة 2003 التي نالت للمرة الأولى و الأخيرة لقب البطولة المحترفة في 2011 ، إاى جانب اتحاد بلعباس المتوج الموسم المنصرم بالكأس لثاني مرة و السوبر كأول فريق من الغرب ينال هذا اللقب و اتسمت هذه الحقبة بالعديد من نكسات على غرار مولودية وهران التي دخلت في سلسلة من المشاكل عصفت بها إلى القسم الثاني في 2007 و اكتفت البقية بلعب دور المهبط و المصعد بين الرابطة الأولى و الثانية و أحيانا حتى إلى قسم الهواة ، على أمل أن تتغير الأحوال في ظل تشاؤم غالبية انصار هذه الفرق التي صارت عنوانا للتكثلات و الصراعات الداخلية