توج فريق شبيبة القبائل بكأس الجزائر 2011 لكرة القدم بعد تغلبه على إتحاد الحراش أمس الأحد بملعب 5 جويلية بنتيجة 1 لصفر في النهائي السابع والأربعين للمنافسة وسجل الهدف الوحيد للمباراة عن طريق اللاعب فارس حميتي في الدقيقة 12 لفريق الشبيبة الذي خلف وفاق سطيف في سجل المنافسة حيث حصل على كأسه الخامسة في مشواره بعد التي فاز بها في مواسم 1977، 1986، 1992و1994. وللعودة الى سجل الفريقين في المنافسة فإن إتحاد الحراش عانق »القلة« في مناسبتين وذلك موسمي 1974 و1987 فالأولى كانت على حساب وداد تلمسان بملعب 5 جويلية بهدف لصفر والثانية حاز عليها الفريق في نفس الملعب على حساب شباب برج منايل وبنفس النتيجة ومنذ تلك الفترة بحثت الحراش على كأس ثالثة الى غاية بلوغها نهائي هذا الموسم، وبالنسبة لشبيبة القبائل المتفوقة في عدد الكؤوس الوطنية فتحتكم في رصيدها أربع كؤوس سنوات 1977، 1986، 1992 و1994 أي مضي 17 سنة عن آخر تتويج للقبائل بكأس السيدة حيث تأهل رفاق سفيان يونسي 9 مرات الى المباراة النهائية في مشوار المنافسة ويذكر أن سجل الجياسكا ثري بالكؤوس الإفريقية منها كأس البطلة مرتين وكأس الكاف 3 مرات، وكأس الكؤوس مرة واحدة و14 لقبا وطنيا و4 أربع »قلات«. أما إذا كانت فرق الناحية الغربية التي رشحها المختصون لبلوغ منصة التتويج هذا الموسم في منافسة السيدة خيّبت رجاء العديد من متتبعي الساحرة المستديرة ببلادنا، إلاّ أن كرة القدم النسوية حققت ما عجز عنه أعرق النوادي التي أضحت تتخبط في مكانها وتعيش تبعات الإحتراف النموذجي هذه الحقيقة التي لا يجب إخفاءها مادام أن فتيات غليزان حققن الأهم وحافظن على اللقب للموسم الثاني على التوالي كسبن رهان الكأس دون منازع وعدن "بقلة" تحفظ ماء وجه المشاركة الغربية في كأس الجمهورية وبصيص الأمل يبقى معلقا على النوادي التي تسعى لكسب تأشيرة قارية في منافسة البطولة الإحترافية في صورة أولمبي الشلف المتواجد في كرسي مريح، وبعيدا عن المراهقين في مركز يؤهله لنيل أول لقب في تاريخ المنافسة الإحترافية وفي تاريخه الكروي بدرجة أقل مولودية سعيدة ومولودية وهران المتواجدتان على مقربة من الرائد، بينما يبقى وداد تلمسان بين حل وربط لفك شفرة التعثرات وطرد لحسن الإخفاقات والصراعات غير المنتهية منذ بداية الموسم، وماهو أكيد أن كرة القدم بغرب البلاد أنقذتها أرجل نسوية إفتكت التاج عن جدارة وإستحقاق في إنتظار تتويجها بلقب البطولة مادام أن سيدات الآفاق يتربعن مؤقتا على العرش بعد تفوقهن على العاصميات وفتيات الشرق، ولا ينكر أيضا جاحد فضل أصاغر الترجي الذين توجوا بكأس ثانية في رصيدهم بعد موسم 2009 على حساب نظرائهم من إتحاد بسكرة بنتيجة تؤكد أحقية أصاغر عاصمة الظهرة بمعانقة السيدة وتشريف عروس البحر المتوسط في منافسة شرسة تعود فيها الغلبة للفريق الأكثر صمودا وقوة، وهو ما تميز به أصاغر الترجي المشكورين على هذا التتويج الذي وإن كان يدل على الشيء فهو هنيئا لمدرسة "الظهرة" بهذا الإنجاز التاريخي الذي يحفظ في سجل النادي.