أكد وزير المجاهدين , الطيب زيتوني, الخميس بالجزائر العاصمة, على ضرورة *تعميق البحث العلمي في مجال التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر التي وصفها ب*الجريمة التي لازالت تأثيراتها شاهدة على تلك الأحداث الرهيبة* . وخلال إشرافه على افتتاح ندوة نظمها المتحف الوطني للمجاهد بالتعاون مع جامعة العلوم و التكنولوجيا -هواري بومدين- بمناسبة إحياء الذكرى 59 للتفجيرات النووية ,أكد الوزير على ضرورة *تعميق البحث العلمي في هذه الأحداث الرهيبة التي لازالت تأثيراتها شاهدة على ذلك الجرم الذي فاقت فضاعتها الحدود وزرعت الموت و الرعب ...ألخ وحث بمناسبة هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار* التفجيرات النووية الفرنسية المسمومة في الصحراء الجزائرية:ضحايا وكوراث بيئية*, الباحثين وأهل الاختصاص تقديم حوصلة أبحاثهم بغية توفير تكفل علمي, قانوني, نفسي وصحي جراء أثار هذه التفجيرات النووية*. كما أبرز الوزير, أن استحضار هذه الأحداث تعد *من الواجب الوطني الذي من شأنه أن يعيد إلى أذهان الأجيال بشاعة سلسلة الجرائم الاستعمارية التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري ومحاولة النيل من شموخه و كرامته*,مشيرا إلى أن هذا الإحياء يندرج في إطار*تعزيز وإثراء الوسائل لتمكين الشباب من الاهتمام و الاطلاع على تاريخ أمته... *. وبالمناسبة , أكد السيد زيتوني أن الذاكرة الوطنية تعد *الركيزة الأساسية الذي تنهل و تستفيد منها الأجيال المتعاقبة مهما كانت المشاعر التي تبعثها هذه الذكريات ..., مبرزا أن تنظيم هذه الندوات و اللقاءات العلمية تنظمها الوزارة بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترمي إلى *تكريس حضور الذاكرة التاريخية *. جدير بالذكر أن مساعي فرنسا الاستعمارية من أجل التحكم في تكنولوجيا الذرة النووية ذات الأهداف العسكرية مكنتها من صناعة قنبلة ذرية منذ نهاية سنوات الخمسينيات من القرن الماضيي وهو الأمر الذي جعلها تجري تجارب نووية حيث قررت لأجل ذلك جعل الصحراء الجزائرية وسكانها حقلا لتنفيذ هذه التجارب التي تم في إطارها تنفيذ أول انفجار بمنطقة *رقان* يوم 13 فيفري 1960ي قدرت قوته ما بين 60 و70 ألف طن من مادة *تي أن تي* وتعد هذه القنبلة حسب الأخصائيين أقوى من قنبلة *هيروشيما* بخمس مرات.