- الوالي يأمر المسؤولين بتسهيل استقبال المعاقين و إيجاد حلول لمشاكلهم احتج أول أمس الخميس عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة و أغلبهم من فئة المكفوفين على الوضع المزري الذي يعيشونه في ظل الظروف الصعبة و حالة التهميش و الحرمان من أبسط الحقوق، زيادة على تأخر منحة المعاق العاجز بنسبة 100 بالمائة منذ جانفي المنصرم، و صعوبات التوظيف التي يواجهها أصحاب الشهادات..، جاء هذا خلال الاحتفالات المنضمة بمناسبة يومهم الوطني المصادف ل14 مارس من كل سنة و الذي احتضنته حديقة التسلية بالحمري حيث استغل المحتجون فرصة زيارة الوالي للتنديد بالوضع الاجتماعي السيئ. و قد حمل المحتجون شعارات تعكس معاناتهم و حياتهم الصعبة و الظروف التي باتت تعزلهم عن المجتمع مرددين «أين هي حقوق المعاق؟» «أعطونا حقوقنا..» «لا للحقرة و التهميش»..، كما طالب ذوو الاحتياجات الخاصة التكفل بهم و الاستماع إلى انشغالاتهم رافضين الاحتفالات بيومهم الوطني التي لا تسمن و لا تغني من جوع. هذا و تكلم بعض المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة عن المعاناة التي يعيشونها منذ 4 أشهر جراء تأخر صرف منحة المعاق المقدرة ب4 آلاف دينار الموجهة للعاجزين بنسبة 100 بالمائة الأمر الذي أثر على وضعهم الصحي و الاجتماعي خاصة أولئك الذين يعتمدون فقط على هذه المنحة القليلة جدا مقارنة بالمصاريف اليومية و الاحتياجات و هو الإشكال الذي طرحه أيضا باقي المعاقين الذين يستفيدون من منحة 3 آلاف دينار في الشهر. و تحجج مصالح النشاط الاجتماعي في كل مرة حسب المعنيين بالمنحة المتأخرة بإعادة تحيين القوائم و ترتيبها. هذا و قد وعد والي وهران السيد مولود شريفي خلال إشرافه على الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للمعاق بحديقة التسلية بالحمري و بعد الاستماع إلى انشغالات هذه الفئة بالتكفل بها و إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل الموضوعية، و أسدى تعليمات إلى كافة المسؤولين عبر الولاية لتسهيل عمليات استقبالهم و الاستماع إليهم قصد تمكينهم من كامل حقوقهم وتيسير إدماجها بفعالية في المجتمع. كما استفاد عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من كراسي متحركة كهربائية و عصي للمكفوفين و أجهزة السمع للفئة الصماء، إلى جانب توزيع دراجات نارية و توزيع شهادات تقدير لبعض المعاقين من التلاميذ و الرياضيين.