تواصل الحراك الشعبي بالعاصمة، حيث تعرف ساحة البريد المركزي حركية غير معهودة منذ 22 فيفري الماضي، ولا يخلو يوم واحد دون انتفاض فئة معيّنة في المجتمع، ناهيك عن تجمعات ومسيرات الجمعات الخمس الماضية. وكان، أمس، دور كل من الطلبة، أبناء الشهداء، نقابة المهندسين والباحثين، كلّهم كانوا في الموعد للتنديد بقرار تأجيل رئاسيات 18 أفريل وتمديد العهدة الرابعة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وتظاهر، أمس، طلبة جامعة كليات الجزائر العاصمة قرب ساحة البريد المركزي استمرارا لحركتهم الاحتجاجية التي ينظمونها كل يوم ثلاثاء، ورفع الآلاف من الطلبة لافتات تندد بقرارات تأجيل الرئاسيات وتمديد العهدة الرابعة، مطالبين بالتغيير الكلي للنظام الذي أضحى مطلبا رئيسيا بالنسبة للشعب الجزائري عبر كل فئاته، وشددت شعارات الطلبة المسموعة على سلمية الحراك الشعبي من أجل تغيير النظام بطريقة سلسة وحقيقية. وانضم، أبناء الشهداء والباحثون ونقابة المهندسين، للحراك، حيث نظم المتظاهرون وقفة سلمية بساحة البريد المركزي بالعاصمة، رافعين لافتات وشعارات تعكس مطالبهم وتطالب برحيل النظام، وتضمنت الشعارات المرفوعة «لا لتمديد العهدة»، «احترام ارادة الشعب».