دخل سريع غليزان باحثا من اللحظات الأولى على الفوز ،حيث كاد المهاجم إلياس كوربية أن يصل إلى الشباك في الدقيقة ال 2، بتسديدة قوية اصطدمت بالعارضة الأفقية لمرمى المنافس، و بدا كوربية نشيطًا على مستوى الخطّ الأمامي من خلال محاولات عديدة لم تُترجم إلى أهداف، الضغط الغليزاني تواصل خلال هذا الشوط لكنه كان فعالا هذه المرة و ذلك بعدما نجح السريع في الوصول إلى شباك ضيفه في وقت مبكّرٍ، بهدف رائع حمل توقيع لاعب وسط الهجوم محمد وليد هلاّل الذي تلقى توزيعة طاهر فتح الله، قبل أن يراوغ الجميع في منطقة دفاع الخصم واضعًا الكرة في مرمى الحارس أسامة متحزّم. و عند الدقيقة ال 21 من زمن المرحلة الأولى تعرّض المهاجم إلياس كوربية للعرقلة في منطقة العمليات، ليُعلن الحكم نسّيب عن ضربة جزاء، لم ينجح عنّان مروان في تحويلها إلى الشباك، بكرة مرت خارج الاطار ،و في الدقيقة ال 50، نجح السريع في توقيع الهدف الثاني للقاء، بعد تلقيه كرة على طبق من عنّان مروان، و سجّل فتح الله بطريقة سهلة، و بكلّ هدوء، في غياب شبه كلي لمدافعي بوسعادة عن منطقتهم الخلفية. المباراة سارت في اتجاه واحد و شهدث ، تألّقا للاعب هلاّل ، حيث عاد هذا الأخير في الدقيقة ال 74 ليسجّل ثاني أهدافه في شباك أمل بوسعادة، برأسية رائعة، بعد تلقّيه تمريرة رائعة من زميله زهير نمديل. هذا ولم يكن مدرب سريع غليزان عبد الكريم لطرش سعيدًا بالفوز الذي أحرزه و لاعبوه أمس أمام أمل بوسعادة، و قال إنّ لاعبيه حقّقوا الأهمّ في الجولة ال 27، التي فاجأتنا بقية نتائجها بكلّ صراحة، لم أكن أنتظر فوز الشلف في مستغانم، و فوز بسكرة في العلمة، علينا أن لا نستسلم، و نحن مجبرون على مواصلة القتال و الدفاع عن حظوظنا حتى آخر جولة بالرغم من أن المأمورية ليست سهلة على الإطلاق . .