طالب مواطنو بلدية الناظورة بتيارت بفتح تحقيق معمّق في كيفية توزيع الأراضي الفلاحية وهذا في إطار الاستثمار الفلاحي فمنذ عدة سنوات تم التكتم عن فائض بالأراضي الفلاحية الذي يتجاوز حاليا أكثر من 22 ألف هكتار فمنطقة الناظورة التي تبعد عن دائرة مهدية بحوالي 10 كلم تعد أول منطقة بالجزائر من حيث خصوبة التربة إلا أن استغلال هذه المساحات الهامة من الأراضي الفلاحية بقي خارج مجال اهتمام المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة على تسيير شؤون بلدية الناظورة بتيارت فالأرقام المستقاة تؤكد أن عددا هاما من فلاحي المنطقة يحوزون على بطاقة الفلاح منذ أكثر من 30 سنة أو لهم عقود استغلال لأراض فلاحية لكن لحد الآن لم يستغلوها وإن أكد أحد الفلاحين أنه حاليا هناك نزاع قضائي للحصول على عقود الملكية إلا أن هذه القضايا تأخذ عدة سنوات داخل المحاكم للفصل فيها نهائيا ليطالب سكان هذه البلدية الفلاحية بامتياز بفتح تحقيق معمق يخص إعادة توزيع هذا الفائض من الأراضي الفلاحية وكذا محاسبة أشخاص استحوذوا على مساحات هامة قد تجاوزت ال 150 هكتار دون أن يتم استغلالها فيما يبقى نفس المشكل يطرح ببلدية الرشايقة التابعة لدائرة الحمادية والتي تعرف أراضيها بإنتاجها الوفير في البطاطا والبصل حيث تم توزيع أراض استفاد منها مواطنون من خارج المنطقة أي من ولايات أخرى حيث طالب الفلاحون من "المير" والمجلس الشعبي البلدي خلال احتجاجات نظمها الفلاحون خلال الأيام القليلة الماضية بوقف هذا النزيف وإعادة توزيعها على أبناء المنطقة من الشباب الذي يعاني من البطالة الخانقة.