خصصت مديرية الفلاحة بولاية تيارت، 12 ألف هكتار لأجل لإنتاج البقول الجافة وهذا بعد نجاح عملية زراعة مادة العدس والذي حقق نتائج جيدة الموسم الماضي، أين وصل مردود فاق 24 قنطار في الهكتار الواحد وهو ما حفز مسؤولي قطاع الفلاحية، على توسيع مساحة انتاج البقوليات وتنويعها وهذا رغم أن ولاية تيارت، تمتاز بطابع تربية المواشي وفلاحي من خلال إنتاج حبوب القمح اللين والصلب والشعير، إذ أن ولاية تيارت تعتبر رائدة على المستوى الوطني في إنتاج الحبوب والذي يفوق 13 بالمائة من الإنتاج الوطني وبهذا الخصوص وحسب مسئولي قطاع الفلاحة، فقد تم توسيع مساحة إنتاج الحبوب، إلى 350 ألف هكتار، بعدما كانت لا تتعدى 315 ألف هكتار في السابق، كما تسعى ذات المصالح، لمساعدة الفلاحين وتوسيع مساحات الأراضي التي تعتمد على السقي التكميلي للحبوب، أين وصل إلى 30500 هكتار وما شجع في ذلك هو استفادة الولاية من مشاريع لإنجاز حواجز مائية والتي وصل عددها إلى 18 حاجز مائي توفر أكثر كميات هامة من المياه المخصصة للسقي التكميلي والسقي الفلاحي والتي تفوق 40 مليون متر مكعب ولكن يبقى أهم إشكال مطروح ميدانيا، هو عدم تنظيم الفلاحين القاطنين بجوار تلك الحواجز المائية لأنفسهم، ضمن جمعيات للاستفادة من تلك المياه بطرق منظمة ومدروسة، أين يبقى الكثير من الفلاحين، يعتمدون على الدولة لتوفير المضخات وأنابيب التقطير الرش المحوري وغيرها من التجهيزات. هذا في وقت تسعى مصالح الفلاحة بالولاية، إلى تطوير مجال آخر يختص في إنتاج الخضروات والفواكه، حيث أصبحت العديد من مناطق الولاية، تعرف بإنتاج البطاطا والبصل ووصل إنتاجها لأرقام إيجابية وخاصة بمناطق الرشايقة، سيدي عبد الرحمان، الدحموني، توسنينة وتخمارت وسيدي بختي، أين تم توزيع مساحات فلاحية لأجل الاستصلاح وبعدد من مناطق الولاية منها سيدي عبد الرحمان، الرشايقة ومناطق أخرى بمساحة إجمالية فاقت 72 ألف هكتار، في حين يبقى المستفيدين من تلك الأراضي يلاقون بعض المشاكل، سواء مستثمرين أو شباب، كما يحدث بمنطقة الرشايقة، حيث يبقى تسوية وضعية سكان تلك المناطق إشكال مطروح، حيث يطالب هؤلاء بحقهم من الاستفادة من تلك الأراضي التي عاشوا فيها.