أعطى، صبيحة الخميس، رشيد بن عيسى وزير الفلاحة و التنمية الريفية إشارة انطلاق الحصاد والدرس من المزرعة النموذجية بتيارت لكون ولاية تيارت تعتبر الرائدة في إنتاج الحبوب هذا الموسم سواء من حيث وفرة المحصول أو من حيث توفير العتاد الذي تم اقتناؤه قبل بداية الحصاد والدرس. وقد ساهمت التساقطات المطرية الوفيرة، طيلة بداية الموسم الفلاحي، في وفرة الحبوب بشتى أنواعها، وتعتبر منطقة الرشايقة الأولى من حيث إنتاج البصل و دائرة الرحوية من حيث الحبوب على مستوى تيارت التي تتصدر الإنتاج الوطني في الحبوب. أما إنتاج اللحوم الحمراء و إنتاج الصوف، فقد قفزت تيارت إلى المرتبة الخامسة والتاسعة من حيث الخضروات والمرتبة 14 في إنتاج الحليب، وقد قفزت ولاية تيارت إلى مراتب متقدمة من حيث إنتاج البقوليات والعسل وجمع البيض الذي أصبحت موائد الجزائريين لا تخلو منه. ورغم الإنتاج الوفير الذي استفادت منه تيارت، إلا أن وزير الفلاحة ركز على تقنية السقي التكميلي الذي بات يساهم في مضاعفة الإنتاج، وقد أثبتت العملية نجاعتها في مادة البطاطا التي باتت تصدر إلى دول أوروبية، حيث تم تصدير الأطنان منها إلى خارج الوطن بعد استعمال الوسائل الحديثة في غرسها وحتى جنيها كالسقي التكميلي والمعالجة الحديثة. وحسب بن عيسى، فإن المناطق الغربية للوطن استفادت من إنتاج الحبوب أكثر من المناطق الشرقية والجنوبية ئالشرقية وذلك بسبب شح الأمطار خلال فصل الحرث و البذر، متعهدا بمساعدة فلاحي المناطق الشرقية بداية من الموسم المقبل عن طريق الدعم الفلاحي و التزود بالتقنيات التي من شأنها النهوض بالإنتاج الفلاحي ولا سيما إنتاج الحبوب. وحث بن عيسى فلاحي تيارت على مضاعفة الإنتاج عن طريق انتهاج التقنيات والسقي التكميلي لكون 35 قنطار في الهكتار الواحد ليس بالمرجع في إنتاج الولاية استطاعت أن تتصدر الولايات في الكثير من الأعوام، قضية نزع الأعشاب الضارة كذلك كانت محل نقاش خلال اللقاء الذي دار بين الفلاحين ووزير الفلاحة حيث تمت تنقية ما يفوق 600 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي المنصرم، أما مكافحة الأمراض الفطرية فإن المساحات المعالجة مسّت أكثر من 635 ألف هكتار على المستوى الوطني أي بزيادة 6 بالمائة وبهذه المعطيات تعتبر الجزائر في منأى عن الهزات العالمية ومؤمّنة غذائيا بسبب السياسة المنتهجة في مجال إنتاج الحبوب.