يمكن القول بلغة الأرقام أن موسم سريع غليزان في الرابطة المحترفة 2 كان ناجحا إلى حد بعيد بالرغم من أن الهدف الرئيسي لم يتحقق ،فالكتيبة الغليزانية التي تداول على تدريبها ثلاث مدربين و يتعلق الأمر بحجار وبلجيلالي و لطرش تمكنت من حصد 50 نقطة هذا الموسم و هي الحصيلة التي كانت كافية لعدة فرق من أجل الصعود في مواسم سابقة والكل يتذكر كيف تمكن أشبال بن يلس من تحقيق الصعود وهم الذين جمعوا 48 نقطة عام 2015. وإن كان خط الهجوم الغليزاني سيئا ،ضعيفا و باهتا ولم يقدم ما كان منتظرا منه بالرغم من تعدد الخيارات و الأسماء ،فإن خط الدفاع ليس أحسن حالا و مستوى منه سيما إذا تعلق الأمر بمباريات الفريق التي لعبت بعيدا عن زوقاري حيث إستقبلت شباك زايدي و بلعالم 17 هدفا ،فبالرغم من أن رفقاء المخضرم زيدان يعتبرون أحسن فريقا في بطولة هذا الموسم من الناحية الدفاعية ،إلا أن ذلك الرقم لا يعكس صلابتهم بعيدا عن ملعبهم ،حيث صمدت شباكهم مرة واحدة من أصل 15 تنقلا. هيبة ملعب زوقاري كانت حاضرة وواضحة بالنسبة لسريع الموسم الحالي الذي أثبت قوته الكبيرة عندما يتعلق الأمر بمبارياته داخل قواعده فالتشكيلة الغليزانية نجحت في جمع 41 نقطة من أصل 45 وهي حصيلة باهرة ،كما حافظت على سجلها خاليا من الهزائم داخل غليزان طوال هذا الموسم وهو الأمر الذي زاد من الحسرة لدى الأنصار سيما وأن هذه القوة الداخلية قابلها ضعف وهشاشة كبيرتين كلما ابتعد لطرش ولاعبيه عن ملعبهم وتلك هي إحدى الأسباب الرئيسية التي في ضياع الصعود. وكما ذكرنا سابقا فإن الخمسين نقطة التي تم جمعها كانت بفضل زوقاري و هيبته التي كانت مفقودة بعيدا عن غليزان فرفقاء نمديل يسقطون بسهولة تصاحبها غرابة تجعلنا نطرح العديد من التساؤلات حول ضعف الفريق خارج قواعده فالخسارة لازمت رابيد الموسم الحالي أينما حل و ارتحل بغض النظر عن هوية الخصم و مرتبته في جدول الترتيب فباستثناء مواجهتي سعيدة و البليدة التي كانت تحصيلا حاصل ،فأين يا ترى يكمن الخلل ،هل في غياب التحفيز المعنوي باعتبار أن التشكيلة كانت تتنقل بطاقم إداري يضم السكرتير وفقط في ظل غياب الرئيس و المناجير هذا الأخير لم نعد نعرف من هو أصلا ،أم في ضعف الطاقم الفني و هذا أمر مستبعد بما أن المدربين تغيروا و النتيحة بقيت واحدة. هداف الفريق هلال وليد ب4 أهداف الغريب في أمر الرابيد هذا الموسم هو أن أحسن هدافيه كانوا بدلاء فهلال صاحب 4 أهداف لم يشارك إلا نادرا هذا الموسم شأنه في ذلك شأن منور هو الآخر الذي وقع أربعة أهداف لكنه يتفوق على زميله في عدد المشاركات بمباريات قليلة ،ليأتي وسط الميدان الدفاعي علاق فؤاد الذي وقع هو الآخر ثلاثة أهداف كانت كلها من ضربات الجزاء ،يأتي هذا وسط خلو القائمة من لاعبي الهجوم الذين كانوا الحلقة الأضعف في رابيد الموسم الحالي الذي تمكن من هز شباك جميع أندية الرابطة الثانية ،وكما ذكرنا سابقا فإن الفريق الوحيد الذي تمكن من هز الشباك الغليزانية ذهابا و إيابا هو الصاعد نجم مقرة و من المفارقات أن هدف التعادل الذي سُجل بزوقاري كان من توقيع لاعب وقع لمدة يومين في الرابيد موسم 2016 و يتعلق الأمر بالمدافع أوكريف الذي تعاقدت معه إدارة بوهني قادما من شباب عين الفكرون أنذاك قبل أمدن تفسخ عقده بعدما سُربت وثيقة إمضائه و الأجرة التي تقاضاها ،حيث رد اللاعب بطريقته الخاصة على تلاعب الإدارة الغليزانية به و كان سببا في تضييع الرابيد نقطتين كانتا لتكون حاسمتين في مشوار الصعود.