حَثَّ القرآن الكريم على الدعاء عموما في مثل قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمُ إِنَّ الذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ(60)﴾ سورة غافر. وقوله أيضا: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ اُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتِجِيبُواْ لِي وَلْيُومِنُواْ بِيَ لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186)﴾ سورة البقرة.. وجاءت السنة النبوية الشريفة مُبيِّنة فضل دعاء الصائم عند فطره ترغيبا للصائمين في اغتنام تلك الأوقات بالدعاء والتضرع لله، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (للصائم عند فطره دعوة لا ترد) رواه ابن ماجه وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: (اللّهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم). وعن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعا فإنه إذا أفطر قال: (ذهب الظمأ وابتلّت العروق ووجب الأجر إن شاء الله) رواه الدارقطني ، وفي رواية أخرى قال: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) أخرجه أبو داود .