هداف مثالية تيغنيف لكل الاوقات وصاحب القدم اليمنى الموجعة لحراس المرمى مرجي سليمان المعروف ب«سيسيليو» قلب هجوم فريق المستعمر سطاد باليكاو ثم في الاستقلال مثالية تيغنيف حتى منتصف السبعينات وآخر هدف له مع «لياستي» موسم 1973-1974 ضد غالي معسكر وحارسها «دينو» بملعب حساين لكحل.ولد مرجي سليمان في 31 مارس 1935 بتيغنيف التي تسمى خلال الحقبة الاستعمارية ب«باليكاو» والتي لعب لفريقها بداية من سنة 1952 وعمره لا يتجاوز 17 عاما في منصب قلب هجوم نظرا لما كان يتمتع به من حس تهديفي.»سيسيليو» كما يحلو لمحبيه تسميته نسبة الى أحد اللاعبين الإسبان في الخمسينيات،انضم بعد ذلك الى صفوف فتح معسكر لمدة ثلاث مواسم قبل أن يواصل مغامرته مع الكرة المستديرة في الاستقلال في الفريق الام الذي أصبح يحمل إسم المثالية الرياضية لتيغنيف «ليديال» ويبقى فيه الى غاية اعتزاله اللعب.يبقى حسب المتتبعين مرجي سليمان هداف فريق تيغنيف لكل الاوقات ويتحدثون عن تسجيله في موسم واحد ل54 هدفا.فضولنا دفعنا لأن نسأله عن هذا العدد الهائل من الاهداف ردّ قائلا يكفيكم أنني سجلت لفريقي سوقر وبيردو ذهابا وايابا 19 هدفا وعليكم توزيع الباقي على الاندية الاخرى.أهداف لا زالت في ذاكرة من يعرف مرجي سليمان البالغ من العمر حاليا 84 عاما والذي يعاني المرض بعد تقاعده منذ أكثر من عشرين عاما بعد سنوات العمل كسائق في مؤسسة الجسور والطرقات محاطا برعاية بناته وولديه سنوسي والعيد لاعبان سابقان أيضا في «ليديال» لكن لفترة ليست بالطويلة.»سيسيليو» فضل فريق مدينته على كل العروض التي كانت تتهاطل عليه في أوج عطائه من فرق من الوطن ومن فرق اخرى فرنسية.ونحن نغادره بدى عمي سليمان متأثرا بزيارتنا له وقال أنه يمضي معظم وقته في المنزل بسبب المرض بعيدا عن زيارات من عاصروه أو لعبوا معه وحتى من السلطات المحلية التي باتت لا تعترف بالرياضيين السابقين وبما قدموه.ولم يفوت الفرصة للتعبير لنا عن حسرته إلى ما وصلت إليه مختلف بطولاتنا والمستوى المتدني للرياضة الاكثر شعبية في بلادنا.