حافظ حراك الشعب السلمي على نفسه الطويل وصموده قرابة الأربع اشهر باصراره للجمعة السادسة عشر على التوالي على الخروج وتأكيد نفس المطالب الرافضة للحكومة غير الدستورية ولرئاسة الدولة بقيادة بن صالح رغم تزامنها مع رابع أيام عيد الفطر المبارك وهي المناسبة التي لم تثن من عزيمة الوهرانيين الذين تركوا واجب التغافر وزيارة الأقارب والاحباب جانبا ليتابعوا مسيرة النضال من أجل بناء جمهورية ثانية بوجوه جديدة وردوا بطريقتهم المعهودة على الخطاب الأخير لبن صالح المتمسك بالبقاء الى غاية انتخاب رئيس جديد رغم القطيعة المتواصلة لبقايا نظام بوتفليقة ووسط اجماع ساحق على رحيل الباءات وعدم تقبل اي شكل من أشكال الحوار الذي دعا اليه بن صالح للمرة الثالثة بعد تخلفه على الاجتماع الاول و عدم جديته في المرة الثانية في رسم خريطة طريق واضحة ولا حتى توضيح أليات الحوار المزعوم ثم فشله الذريع في دعوة الاحزاب الى طاولة الحوار لتأثي خرجته أيام العيد غير متوقعة مصرحا ببقائه وعدم تضييع الوقت لإجراء الانتخابات بينما كان أمس رد الشعب وبالأخص الوهرانيين قويا وواضحا لا غبار عليه حيث تمسكوا برحيله ورحيل حكومة بدوي باعتبارهم هم المتسببين في تضيع الوقت وتعطيل الانتخابات التي يريدها الجزائريون بدون وجوه اعترفت مسبقا بالتزوير ولا بمكن تجديد الثقة في اشخاص ارتبطت اسمائهم بالفساد والتلاعب في الانتخابات الرئاسية بحجة الصالح العام. وتحت شعار بن صالح أنت لا تصلح «ديقاج ديقاج»، «ديقاج بن صالح رايح رايح « جدد أمس رواد الحراك وسط غضب كبير رفضهم المطلق لتمديد فترة بن صالح بعدما تقرّر تأجيل الانتخابات الرئاسية تحت ضغط الشارع رغم ان الكثير كان يترقب استجابته لمطلب الرحيل او اعلانه عن انهاء مهام حكومة بدوي وهو الخبر الذي تم ترويجه بقوة في الساعات الاخيرة على مواقع التواصل لكن ما وقع العكس ليكون لبن صالح نصيب الاسد من الشعارات التي تستهدف رحيله دون نقاش وهو المطلب الذي اصبحا ملحا من طرف الجزائريين كما اعتبر شباب الحراك بوهران خطاب الرئيس المؤقت باللاحدث و شريحة كبيره لم تعره الاهتمام مادام أن المطالب الشعبية موحدة ولا تحتاج لتحيينها وهو ما جسدته ايضا اللافتات التي رفعت بشوارع وسط المدينة حاملة عبارات ارحلوا ارحلوا « لا حوار لا تشاور ولا انتخابات تحت حكم العصابات» .« يا للعار يا العار قاصو أولادنا في بحار يا للعار باعوا بلادنا بدولار « جيش الشعب خاوة خاوة و أولاود فرنسا برا برا «، « مرحلة انتقالية إجبارية « « حكومة شعبية مدنية وليست عسكرية» « يا بن صالح لا للتمديد « « مزيان نهار اليوم ينتاحاو قاع» وبنكهة العيد التي طبعت مسيرة الأمس رافقت العائلات أبناءها الذين تزينوا بكسوة العيد وحملوا الراية الوطنية رافعين شعارات الحراك ورغم تزامن العيد مع جمعة ال 16 من عمر المسيرات الا أنهم كانوا في الموعد بلقاء جمع المتظاهرين بنهج الصومام وساحة اول نوفمبر و شارع العربي بن مهيدى على ان تكون نقطة التجمع الشعبي أمام مقر الولاية اين التقت حشود المواطنين في حدود الساعة الثالثة زوالا وسط هتافات تدعوا الى تغيير النظام البوتفليقى.