كان مجلس إدارة شركة أسود سريع غليزان أول أمس على موعد مع عقد اجتماع بدعوة من رئيسها محمد حمري والذي قدم استقالته شفويا على طاولة الأعضاء المساهمين والذين أعلنوا هم أيضا عن استقالتهم الجماعية وتم ذلك في مقر نادي الفروسية اين يتواجد مكتب الرئيس حمري. هذا وحسب تصريح أحد أعضاء الشركة المساهمين محمد طهرات فالجمعية العامة عقدت قبل يومين أين تم عرض الحصيلة المالية والأدبية لعهدة المجلس، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على الأسرة الإعلامية الحاضرة بالإجتماع ليطرح تساؤلات كبيرة حول مدى جدية هذه الاستقالة وبفرض انها حقيقية ، فالشروط القانونية تقول أنّ الاستقالة تكون كتابية وأمام محضر قضائي وممثّل عن الدجياس ، وكل هذا جرى بعيدا عن أعين الصحافة ودون إعلام الرأي العام ليتمّ في الأخير الإعلان عن الإستقالة جماعيا دون الخوض في التفاصيل كيف جرت ومتى وأين !! من جهة أخرى فالاستقالة ودائما حسب تصريحات المساهمين قد تمّت الموافقة عليها بالإجماع لترفع جلسة الاجتماع من دون إنتخاب خليفة للرئيس وبقاء منصب رئيس مجلس الإدارة شاغرا. وفي الوقت الذي يعتقد الكثير أنّ حمري سيحافظ على صفة العضوية في مجلس الإدارة بعد تقديم استقالته أوّل أمس فإن القوانين التي تسيّر الشركات التجارية تجعله يفقد عضويته في مجلس الإدارة ويبقى مساهما فقط وعضوا في الجمعية العامة للشركة وبالتالي فإن عودته لرئاسة مجلس الإدارة تتطلب الدعوة إلى جمعية عامة طارئة لتغيير مجلس الإدارة وتزكيته رئيسا جديدا. ويبقى الغريب أن غالبية الأسماء الفاعلة في محيط النادي من المساهمين على غرار عزي محمد و محمد طهرات أو عوف لخضر وزروقي مصطفى أعضاء في مجلس الإدارة لا يملكون طموح إعتلاء كرسي الرئاسة. وفي سؤال خلال الندوة الصحافية التي أقامها عقب إعلان إستقالته حول الأسباب التي دفعته إلى ذلك ، حيث جاء رد الرئيس حمري من أنه لم يعد قادرا على مجابهة مصاريف الفريق لوحده مع قلّة الموارد وانعدام السبونسور كما أن دعم السلطات المادي غير كاف لتحمل كل الأعباء التي أثقلت كاهله ، وأضاف أنه في أول موسم له صرف من جيبه الخاص مبلغ 9 مليارات سنتيم حتى ينقذ الفريق الذي وجده على حافة الهاوية ، واليوم وجدت نفسي أمام مطالب الأنصار برحيلي وها أنذا أنفذ رغبتهم ، كما أنّ إستقالتي جاءت بمحض إرادتي ولم يدفعني أحد».و في سؤال عن مصير الشركة بعد رحيله أجاب الرئيس المستقيل « شركة أسود سريع غليزان ستبقى ولن يتمّ حلها، فقط سنفتح رأسمال الشركة وسنتخذ الإجراءات القانونية عند الموثق بداية هذا الأسبوع ،و مرحبا بمن يتقدم ويشتري الأسهم فما عليه سوى الإتصال بي شخصيا ولن تكون هناك تعقيدات بل بالعكس سأقدّم له كل التسهيلات لخلافتي » كما ارفق حمري حديثه بشكره لللاعبين الذي وصف علاقته بهم بالطيّبة وعلى صبرهم معه و بخصوص ديونهم الملقاة على عاتق الشركة فصرّح الرئيس المستقيل أنّها بلغت أكثر من خمس مليارات سنتيم ، كما فنّد كل الأخبار التي تفيد أن عناصر الفريق يدينون باكثر من سبعة اشهر حيت أعتبر هذا الكلام مبالغ فيه ، و اغلبهم لا يدين للفريق بأكثر من 3 أشهر ، هذا دون إحتساب الأيام المخصومة بداعي العقوبة أو الغيابات وما إلى ذلك. وعن سؤال حول الإمتيازات التي حصل عليها طيلة فترة تسييره للنادي أجاب محدثنا: « كنت اسمع الكثير من الكلام حول حصولي على عقارات وما شابه وأنا أقول من لديه الدليل فعليه بتقديمه وأنا مستعد للمسائلة ، أما بخصوص المرملة التي استفدت منها فأنا متنازل عنها حيث انها لا تدر أي مدخول ». وفي ختام الندوة قدّم الرئيس المستقيل تشكراته للطاقم الفني الذي بذل مجهودا كبيرا الموسم الفائت ، حيث أضاف «تركت الفريق بخمسين نقطة و لعبت على الصعود لآخر جولة و نقاطنا كلها من عرق الجبين ولم أبع ذمتي منذ تولّيت زمام أمور الشركة ، أقول للأنصار لم يحالفني الحظ ، كما لا أجد حرجا في الإعتراف بأني أرتكبت أخطاء لكنني بنفس الوقت قدمت الكثير لهذا الفريق الذي يبقى عزيزا على قلبي».