فنّد الرئيس المستقيل سرار نفيا قاطعا ما تناولته وسائل الإعلام التونسية والمحلية بخصوص تعيينه في منصب مناجير عام فريق النادي الإفريقي، مؤكدا أن علاقته مع الرئيس سليم الرياحي تبقى علاقة رئيس فريق مع رئيس فريق كبير وأن ذلك يجعله لا يتجرأ على أن يعرض عليه العمل تحت لواءه، موضحا أن اسم وفاق سطيف كاف ليكون عامل هيبة يجعله لايتجرأ على القيام بمثل هذه الخطوة، ليؤكد سرار أنه من المستحيل أن يوافق على مثل هذا العرض وأنه لم يسبق له في حياته أن عمل تحت لواء أي كان، ليختم حديثه قائلا: "رئيس النادي الإفريقي لم يعرض عليا منصب مناجير وحتى لو عرض ذلك، فلن أوافق". قبل أن يؤكد أنه سيبقى في سطيف لتولي أشغاله الخاصة في مجال عمله. "لو كنت أفكر في تخريب الفريق لما قمت بهذه الاستقدامات" في سؤال خلال الندوة الصحفية التي أقامها حول تخوفات بعض الأطراف من أن ابتعاده عن الفريق سيجعله يعمل على تكسير مسيرته، والتآمر للحيلولة دون أداء مشوار جيد، حيث جاء رد الرئيس سرار من أنه لو كان يفكر في تخريب الفريق لما شارك في إنجاح الاستقدمات التي قال إنه شارك فيها بنسبة 70 في المائة رغم أنه كان مستقيلا منذ شهر ماي الفارط، حيث قال: "أرفض هذا الفكر التخريبي وسأعمل على مساعدة الفريق معنويا، كما أن استقالتي جاءت بمحض إرادتي ولم يدفعن أحد". "كنت انتظر حفلا تكريميا بعد استقالتي وسئمت من البغائض والصراعات" حول أسباب الاستقالة، كشف الرئيس سرار أنه قرر الانسحاب نهائيا وعن قناعة، خاصة أن القرار اتخذه بعد نجاح الفريق في إحداث الانطلاقة وبعد مشوار طويل علي رأس الفريق عدد خلاله مجمل الألقاب التي حققها، ليؤكد والدموع تذرف أعينه أنه كان ينتظر وبعد إعلانه الاستقالة والعودة من تونس، أن يتم تكريمه وإقامة حفل تكريمي على شرفه، لكنه كما قال وجد صراعات واتهامات لم يكن ينتظرها، مؤكدا أنه سئم هذه الأجواء والبغائض قبل أن يفند الأخبار التي ترجع أسباب انسحابه إلى خلافاته مع المسؤول الأول عن الولاية، حيث قال: "لايوجد أي إشكال مع المسؤول الأول عن الولاية". سرار حذّر أعراب من صعوبة اللاعبين ويصف مجلس الإدارة بالضعيف في ختام الندوة، قدم الرئيس المستقيل عدة نصائح للإدارة الحالية، خاصة أن أعراب كان حاضرا، حيث وجّه له عدة نصائحه، حين حذره من مغبة التأخر في تسديد الأجور الشهرية لعناصر التعداد الحالي مع نهاية كل شهر وبالخصوص المغتربين منهم كما أكد له ضرورة إعادة النظر في مجلس الإدارة الذي وصفه بالمجلس الضعيف وأن ضعف المجلس سبب هيمنة إدارة الفريق الهاوي عليه ويجب تدعيمه بشخصيات قوية. رسّم استقالته ومنصب الرئيس يبقى شاغرا كان مجلس إدارة النادي المحترف لوفاق سطيف أمسية البارحة على موعد مع عقد اجتماع بدعوة من رئيس المجلس سرار عبد الحكيم، والذي وضع استقالته كتابية على طاولة الأعضاء، والتي تمَ رفضها بالإجماع، حيث لن يطعن الرفض في ترسيم الاستقالة التي أصبحت رسمية ليتم رفع جلسة الاجتماع من دون انتخاب خليفة للرئيس سرار وبقاء منصب رئيس مجلس الإدارة شاغرا. وفي الوقت الذي يعتقد الكثير أن سرار سيحافظ على صفة العضوية في مجلس الإدارة بعد تقديم استقالته الكتابية أمس، فإن القوانين التي تسيّر الشركات التجارية تجعله يفقد عضويته في مجلس الإدارة ويبقى مساهما فقط وعضوا في الجمعية العامة للشركة، وبالتالي فإن عودته لرئاسة مجلس الإدارة تتطلب الدعوة إلى جمعية عامة طارئة لتغيير مجلس الإدارة وتزكية رئيس جديد.