تجدد أمس الحراك الشعبي بقسنطينة حيث شهدت شوارع قسنطينة مشاركة قوية و واسعة لكل فئات و شرائح المجتمع في أجواء أبانت عن إصرار كبير على التغيير حيث رفع المتظاهرون مطالب رحيل جذور النظام رافضين في ذات الصدد إجراء الانتخابات دون ذلك,المسيرة رقم 23 عرفت تلاحم من طرف أبناء الوطن الواحد في ولاياته 48 متجسدة في أعلام وطنية حملت اسم و رقم كل ولاية رفقة ممثل عن كل واحدة منها في أجواء حماسية تحدت الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة لتكون علامة فارقة في مسيرة الحراك الذي لازال ينتظر الاستجابة للمطلب الشعبي العام و المضي نحو المرحلة الجديدة بما أسموه استقلال ما بعد الاستقلال في إشارة إلى من نهبوا خيرات الوطن و خانوا أمانة شهدائه. وقد جابت المسيرة مختلف شوارع المدينة بشعارات كثيرة و متعددة تصب في شق واحد منها رفض حكومة بدوي و رموز النظام التي يريدون رحيلها جملة و تفصيلا دون أن تواصل بقاءها في هذه المرحلة أو تكون جزءا من الحوار من قريب أو بعيد فيما أكدوا على تطبيق المادتين 7 و 8 و نادوا بجزائر حرة ديمقراطية يسودها النظام و العدل ما من شأنه أن يبعث القوة و النهوض بكل القطاعات التي يعول عليها أبناؤها في المراحل القادمة و بتضافر جهود كل فئات المجتمع العازم فعليا على ذلك.