تجددت أمس المسيرات الشعبية بقسنطينة حيث عرفت شوارع المدينة حراكا لافتا في جمعة التحدي و الصمود أين رفع المتظاهرون شعاراتهم و جددوا مطلب الشعب في تحقيق رغبته المتمثلة في إزاحة كل رموز النظام و محاسبة الفاسدين و المتسببين في مأساته,المسيرة رقم 17 جرت في أجواء من الإصرار حيث تحدى المشاركون فيها من مختلف أطياف المجتمع و شرائحه الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة التي لامست 40 درجة حيث لم تنقص من حماسهم أو من عددهم الذي كان لافتا على غرار باقي الجمعات التي طالبو و لا زالوا يطالبون فيها برحيل جميع رموز النظام و حكومته فضلا عن تفعيل المادتين 7 و 8 رافعين شعارات نددت ببقاء الباءات و محاولتهم التشبث بالحكم رغم حالة الرفض و الغضب الشعبي منهم,كما جاءت الشعارات مساندة للجيش و لقرارات محاسبة الفاسدين كخطوة هامة في تحقيق العدل و استرجاع المال العام المنهوب من طرف العصابات التي أضرت بالاقتصاد الوطني و نهشت خيراته دون وجه حق,حراك قسنطينة أعلن عن رفضه لخطاب الباءات تحت شعار»أخطونا يا كذابين هذي صرخة الملاين» فيما أبان عن فرحة الكثيرين بسجن رؤوس الفساد التي استفزت الشعب على مدار عقود من الزمن و أدخلت اليأس في قلبه بحسب تصريح أحد المتظاهرين الذي أكد أنها البداية في انتظار عملية تطهير شاملة قبل السير نحو مرحلة جديدة و جزائر قوية بعهد جديد شبيه بالاستقلال ليكون المسعى الذي يجتمع عليه الشعب الجزائري في انتفاضته ضد الفساد والمفسدين.