نجحت السيدة حافضي آسيا من ولاية قسنطينة في تحويل بعض المكونات و الزيوت إلى صابون طيبعي ومستحضرات العناية بالبشرة، وأكثر شيء ركزت عليه أستاذة العلوم الطبيعية هو الأشكال و الألوان التي توظفها في منتجاتها التي تعرضها وكأنها قطعا من الحلوى . وفي هذا الصدد أكدت الحرفية حافضي أسيا التي التقيناها بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة أنها خاضت هذه التجربة من باب حب التميز و إفادة الغير بمنتوج طبيعي له فائدة بدلا من المنتجات المصنوعة بمواد تضر أكثر ما تنفع، فهي التي عملت لسنوات في مجال التعليم كأستاذة لمادة العلوم الطبيعة تعي جيدا ما معنى ذلك، لذا قررت أن تصنع الصابون بنفسها، و فعلا صنعت أول قطعة صغيرة و قامت بتجريبها على نفسها و كانت ناجحة، لتقوم بعدها بأبحاث حول فوائد الزيوت ومستخلصات النباتات عند مزجها ببعضها. وبخصوص المواد التي تستخدمها آسيا في صناعة منتوجها بدءا من اختيار الزيوت إلى غاية تشكيلها،كشفت محدثتنا أن كل قطعة لها مكونات خاصة بها ، وذلك حسب البشرة ، فهناك ما هو مخصص للبشرة الحساسة وآخر للدهنية، والجافة ، والتي تعاني من مشاكل الحبوب إلى غير ذلك وأصل صناعتها هو الزيوت بالدرجة الأولى على رأسها زيت الزيتون، بالإضافة ّإلى زيوت متنوعة مثل زيت جوز الهند واللوز و غيرها ، حيث تقوم بعملية المزج بعد أن تدرس التفاعلات الكيميائة جيدا وبحسابات دقيقة حتى لا تعطي نتيجة عكسية و تلحق الضرر بمستخدمها ، كما أشارت إلى أن الطريقة التي تتبعها في صناعتها هي الطريقة الباردة و التي تدخل في إطار المحافظة على فوائد الزيوت عكس الطريقة الساخنة التي تفقدها قيمتها وفائدتها، بعدها تقوم بتشكيلها عن طريق اليد و كذا عن طريق وضعها في القوالب ، و بعد أن تجف تماما تصبح جاهزة للاستعمال ليكون شكلها الجميل كاف لإعطاء شعور بالمتعة، إلى جانب فائدتها، أما فيما يخص المنتجات الأخرى التي تقوم بصناعتها إلى جانب الصابون فهي تتمثل في مستحضرات للاستحمام ترطب و تعطر الجسم و كذا شموع معطرة و أخرى للتزين و لتعطير الجو ، إلى جانب مستحضر لإزالة الماكياج و آخر للجسم ، كلها تصنعها و تزينها بطريقتها الخاصة حتى تكون في أبهى حلة ، خاصة بالنسبة للعرائس و لعشاق التميز . كما أوضحت السيد آسيا أن هذه المنتجات ليست علاجا من أمراض البشرة ، إنما بمثابة وقاية للبشرة وحماية لها بمستخدم طبيعي و فعال يوقف ما يمكن أن يمسها بضرر، أما بالنسبة لتسويق منتوجها فصرحت أنها مبدئيا تقوم بالمشاركة في مختلف المعارض بالاحتكاك مع الزوار الذين أعجبوا وانبهروا بالقطع المعروضة كشيء جديد لم يعهدوه ، فضلا عن التعامل مع زبونات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.