تسجل حصيلة حوادث المرور عددا كبيرا من القتلى والجرحى ،كما تخلف إعاقات لبعض الأشخاص ، ويعاني الجزائريون كثيرا من فقدان أفراد أسرهم وأقاربهم في حوادث مرور مميتة ينتج عنها في بعض الأحيان وفاة أسر بكاملها، وأمام هذه الآفة القاتلة يتطلب الأمر المزيد من الحذر و الحيطة خلال قيادة السيارات و الحافلات فحوادث الطرق أصبحت تحصد الأرواح يوميا في مختلف مناطق الجزائر ، وتقتل من يركبون الحافلات والسيارات والمارة على حد سواء، و هي بذلك تشكل خطرا على مستخدمي الطريق من أصحاب السيارات والمشاة حيث تخلف مآسي كبيرة للأسر عندما تتحول مواكب الأعراس إلى مأتم، و جنائز و يخطف الموت أطفالا، ونساء ،وشبابا في عمر الزهور،و رجالا في حوادث مرور و هم في سفر من مدينة إلى أخرى، أو على متن حافلة مسافرين، وكثيرا ما يكون عبور الطريق من رصيف إلى آخر في حين غفلة سببا في وفاة شخص في حادث مرور، تلك هي حالة طرقنا و شوارعنا ، والحصيلة الكبرى لحوادث الطرق التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا و تخلف خسائر بشرية كبيرة بغض النظر عن الخسائر المادية الأكبر و يكمن وراء هذا العدد الكبير للحوادث عدة عوامل وعلى رأسها العامل البشري حيث يتسبب الإنسان في هذه المآسي سواء سائقو السيارات أو المارة عندما لا يحترمون إشارات و قوانين المرور وخاصة مسافة الأمان و الزيادة في السرعة و القيادة في حالة سكر ،و الإرهاق ،وعدم التركيز خلال السياقة هذا بالنسبة لسائقي السيارات و مختلف المركبات من حافلات وشاحنات ،أما المارة فإنهم يساهمون بقسط كبير في وقوع حوادث مرور حينما يعبرون الطرق السريعة و لا يحترمون إشارات المرور و غيرها من حالات عدم احترام قانون المرور لتكون النتيجة قتلى وجرحى على قارعة الرصيف، ومعاناة لأهاليهم ناهيك عن الإعاقات التي تخلفها بعض الحوادث ليعيش الشخص ما بقي له من عمر و هو مقعد على كرسي متحرك ، أو مصابا بشلل أو أية إعاقة أخرى مع أنه كان من الممكن تفادي كل هذا لو أن السائقين والمارة احترموا اللوائح ووضعوا نصب أعينهم أن السرعة في القيادة و تجاوز السيارات الأخرى هو بوابة نحو حادث مرور مميت ونحو المجهول .