1500 دينار عن كل طفل مقابل خدمات رديئة - وفاة طفل يبلغ 13 سنة نتيجة الإهمال وسوء التأطير على خلفية حادثة وفاة طفل في السن ال13 من عمره بعد غرقه في إحدى شواطئ مرسى الحجاج في إطار رحلة منظمة لإحدى الجمعيات الرياضية و التي اتهمها ولي أمر الضحية بالإهمال المؤدى إلى الغرق، فضلا عن كون الرحلة غير مرخصة و بدون تأمين، زيادة على نقل الأطفال للسباحة في شاطئ غير محروس-حسب تصريحات بعض الأولياء، أردنا تسليط الضوء على الواقعة ليس بغرض التحقيق فيها و إنما لتوعية الأولياء بضرورة اخذ الحذر من الرحلات غير المرخصة و غير المؤطرة التي تكثر في موسم الاصطياف بمبادرات من الجمعيات و الأندية الرياضية لغرض الترفيه عن الأطفال المتدربين في الجمعية و اغلبهم من أبناء العائلات محدودة الدخل التي لا تمتلك الإمكانيات التي تسمح بإخراج أطفالها إلى الشواطئ الحادثة وقعت قبل حوالي شهر و نصف حينما طلب الطفل البالغ من العمر 13 سنة من والده السماح له بالذهاب في رحلة مع رفاقئه تنظمها الجمعية الرياضية التي كان قد التحق بها حديثا و المتواجدة بحاسي عامر، وافق والد الطفل و اتصل بالمدرب للاستفسار عن التفاصيل و أكد له المدرب أن ابنه سيكون في أمان، و دفع الأب حسب تصريحاته ل«الجمهورية» مبلغ 1500 دج قال أنها ثمن الرحلة و التأمين. ليتفاجأ بعد ساعات قليلة باتصال المدرب يخبره بأن ابنه قد غرق تنقل السيد جمال والد الضحية على الفور إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمرسى الحجاج التي نقل إليها الطفل و هو يحمل أملا كبيرا في نجاة طفله و بقاءه على قيد الحياة ليصعق بنبأ نقله إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفى المحقن. السيد جمال والد الضحية أكد أن ابنه راح ضحية الإهمال و اللا مبالاة و سوء التأطير مفيدا أن العدد الكبير من الأطفال أخذ إلى شاطئ غير محروس بمرسى الحجاج و أن المؤطر هو نفسه المدرب ولم ينتبه للطفل الذي غرق و قذفته الأمواج إلى الشاطئ الثالث و عثر عليه جثة بين صخور منطقة غير محروسة نقلت مباشرة إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية -حسب السيد جمال، و في الأخير اكتشف الأولياء أن أبناءهم غير مؤمنين و أن الرحلة غير مرخصة من قبل مصالح الولاية. الجمعية تكتفي بالمبادرات الفردية خارج الإطار القانوني المنظم منذ 11 سنة اتصلنا بالمدرب الذي اطر الرحلة المشؤومة و رافق الأطفال إلى الشاطئ الذي أنكر انه غير محروس، مؤكدا أن الرحلة مرخصة و عندما سألنا عن طبيعة الرخصة قال أن الجمعية الرياضية قدمت له رخصة نقل الأطفال حدد فيها المكان و الزمان، و تم في إطارها تأجير حافلة صغيرة لعدد لم يتجاوز 10 أطفال حسب تصريحات المدرب، الذي قال أن الواقعة كانت قضاء و قدر و انه لم يكن له أي دخل فيها و أن الغرض كان الترويح عن الصغار، مضيفا انه يؤطر مثل هذه الرحلات منذ سنة 2008 و انه طيلة هذه السنوات لم يسجل أي إصابة أو حادث هذا و حسب ما علمناه أيضا فان الجمعية لم تحصل أيضا على ترخيص من قبل مصالح الدرك الوطني حيث أكدت مصادر أن إيداع طلب تصريح برحلة لدى الدرك الوطني ضروري لتأمين حركة سير الحافلة و تأمين الأطفال إلا أنه برغم من العدد الكبير للرحلات المنظمة من قبل الجمعيات ليس هناك أي طلب الحصول على تصريح، كما يفترض أيضا أن يكون أعوان الحماية المدنية على علم بمثل هذه الخرجات على مستوى الشواطئ المحروسة. و من جهته أكد مدير الشباب و الرياضة لولاية وهران السيد غريب بدر الدين أن الرحلات التي تنظمها الجمعيات الرياضية عموما غير مرخصة و تعتبر مبادرات فردية من الجمعية مؤكدا أن الرحلات المرخصة هي فقط التي تدخل في إطار المخطط الأزرق و أن المديرية لا علم لها بأي رحلات أخرى خارج المخطط، و دعا المتحدث الأولياء إلى ضرورة الحرص و الحذر و التأكد من الإطار القانوني الذي تنشط فيه الجمعية، مشيرا إلى أن إي الرحلة المنظمة لفائدة الأطفال يجب أن تضم عدد من المؤطرين بمعدل مؤطر لكل فوج مكون من 10 أطفال على أن تحدد المساحة التي تسمح بتحرك الأطفال بحرية دون الخروج عن الجماعة أو عن الحيز المحدد للسباحة.