توسعت ظاهرة الاعتداء على الأرصفة بشكل مقلق بكامل أحياء المدينة أمام صمت مخزي لمسؤولي البلديات الذين سمحوا بتنامي استغلال المساحات بشكل فوضوي و التسبب في غلق الطريق أمام الراجلين من قبل أصحاب المقاهي و المحلات التجارية دون التدخل، و هو الوضع بأحياء الصباح و ايسطو و قمبيطة و ميلينيوم و الطريق المؤدي إلى كناستيل مقابل مستشفى الأطفال، و كذا نهج معسكر و كل شوارع المدينة الجديدة و منطقة الحاسي ببوعمامة و غيرها من المواقع حيث تعرض مختلف البضائع و السلع و تقام أسوار خشبية و أعمدة حديدية تحدد بها المساحة المستغلة دون مراعاة حق الراجلين في الرصيف و دون تبرير الاعتداء على المساحات العمومية و زيادة على اعتداءات التجار تحولت الأرصفة بشوارع و أحياء المدينة إلى مرائب للمركبات يرغم فيها المارة السير على طريق السيارات مما نتج عنه حوادث سير عديدة خاصة على مسارات قاطرات الترامواي تحديدا بشارع مستغانم و المقري حيث يضطر الراجلين إلى السير على المسار المخصص للقاطرات جراء عدم وجود أي مساحة تسمح لهم المرور بأمان هذا فضلا على الفوضى و ازحام حركة المرور. و قد أثار سكان بعض المواقع المذكورة انشغالاتهم في هذا الجانب خاصة بعد تدخل مصالح البلدية في هدم دعامات حديدية بإحدى المقاهي و المتاجر بحي العقيد و التي استولى أصحابها على الرصيف، و تساءل العديد من المواطنين المستائين لماذا التدخل كان فقط بحي العقيد في حين لاتزال أرصفة الشوارع الكبرى بالمدينة محاصرة من كل جانب و بطرق عشوائية متسببة في كثير من الفوضى و الازدحام المروري زيادة على تشويه المنظر الحضري و مع ذلك لم يسجل اي تدخل رغم الشكاوي التي رفعت إلى البلديات التي لم تحرك ساكنة لوضع حد لهذه الاعتداءات و التجاوزات أو تنظيمها و الإستفادة من مداخيلها. هذا و ذكرت مصادر من بلدية وهران أن اغلب أصحاب المقاهي حاصلين على رخص استغلال تجدد حسب المساحة و عدد الكراسي و الطاولات إلا أن عدد كبير من مستغلي الأرصفة لا ترخيص لهم و تحججوا لكونهم قدموا ملفات طلب الحصول على رخصة استغلال جزء من الرصيف و المساحة المقابل المحلات إلا ان الإجراء يتطلب وقتا طويلا