لم تتمكن الكتيبة الغليزانية من مواصلة سلسلة نتائجها الإيجابية التي حققتها في الجولات الماضية ،وذلك عندما عاد الرابيد يجر معه أذيال خيبة جديدة كلما تعلق الأمر بمبارياته خارج زوقاري ،حيث كان السقوط هذه المرة في الخروب بهدف نظيف و مستوى ضعيف من طرف إيغيل و لاعبيه ،سيما في ظل الإصرار الغريب على التمسك باللعب الدفاعي طيلة أطوار المواجهة . وبالعودة إلى تحليل مباراة أول أمس من زاوية فنية ،فإن التشكيلة الغليزانية واصلت ظهورها الباهت خلال التسعين دقيقة على ملعب عابد حمداني في امتداد لما حدث في آخر مواجهتين ،وذلك بعدما عجز رفقاء دراق عن خلق أي فرصة حقيقية للتهديف على مدار الشوط الأول وهو ما منح الفرصة للمنافس الذي استغل ذلك من خلال وصوله إلى شباك الحارس برفان . و أبرز ما لاحظه العديد من متتبعي الرابيد خلال مواجهة الخروب الأخيرة هو إصرار المدرب إيغيل مزيان على الإعتماد على اللعب بطريقة دفاعية خصوصا خلال المرحلة الأولى ،وهو الأمر الذي يتكرر لسادس مباراة على التوالي،ذلك ما منح الفرصة للمنافس لأخذ الأسبقية و تسجيل اول الأهداف ،كما أن رد الفعل تأخر إلى غاية الشوط الثاني لم يكن بتلك الخطورة اللازمة التي تسمح للفريق من التدراك و تعديل الكفة . و بالرغم من أن الناخب الوطني الأسبق مزيان إيغيل حاول تدراك سوء تعامله مع المواجهة وذلك من خلال إجراء بعض التعديلات التكتيكية مع بداية الشوط الثاني بإستغناءه عن أحد لاعبي الإرتكاز كعادته و إقحام نمديل و كذا عواد مكان دراق ،إلا أن ذلك لم ينفع هذه المرة ،حين عجز البدلاء عن صنع الفارق وهم الذين إصطدموا بمنافس كان أكثر إصرارا على خطف النقاط الثلاث و بالعودة إلى الهدف الوحيد الذي تلقته الكتيبة الغليزانية في مواجهة أول أمس ،فإن ذلك يؤكد أن الخلل كبير على مستوى الخط الخلفي للفريق الذي تلقى الهدف الخامس هذا الموسم و بنفس الطريقة وذلك عن طريقة كرة عرضية لم يحسن رفقاء مازاري في التعامل معها ،ذلك ما يعتبر أمرا مزعجا لفريق كان يعتبر دفاعه هو الأقوى في بطولة الموسم الماضي، سيما و أن إيغيل فضل اللعب بثلاثة لاعبين في المحور ،غير ان ذلك لم ينفع .