خيّب الرابيد الآلاف من عشاقه و محبيه بعدما فشل في إضافة ثلاث نقاط إلى رصيده عندما سقط في فخ التعادل أمام متصدر ترتيب بطولة الرابطة الثانية نجم مقرة ،وهي النتيجة التي قلصت كثيرا من حظوظ التشكيلة الغليزانية في المنافسة على ورقة الصعود خصوصا عقب الأجواء المكهربة التي تلت المواجهة و ذلك بعدما أعلن المدرب لطرش إستقالته ، هذا ويكون هذا الأخير قد التقى أمس الرئيس حمري قبل حصة الاستئناف وعلمت الجمهورية حسب مصادر لا يرقى إليها الشك أن إدارة حمري قد تجدد الثقة فيه للمواصلة في العمل على رأس العارضة الفنية رفقة مساعده بلجيلالي نور الدين ، وهو ما يجعل القرارات المعلنة من قبل تسقط في الماء ومجرد امتصاص للغضب ليس إلا . و بالعودة إلى مواجهة السريع بضيفه نجم مقرة ،فقد كانت في بدايتها تسير لصالح رفقاء نمديل الذين دخلوا إلى أجواء هذه القمة بكل قوة عكس مبارياتهم السابقة ،حيث فرضوا ضغطا رهيبا منذ صافرة البداية للحكم بوكواسة و تمكنوا من خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل مستغلين في ذلك بقاء منافسهم في مناطقه الخلفية و اعتماده على خطة دفاعية ، ولقد كلل ضغط أشبال المدرب لطرش على منافسهم بهدف رائع جاء منتصف الشوط الأول بعد عمل كبير قام به أحسن لاعب في هذا اللقاء من جانب الرابيد زهير نمديل ،حيث أراح هذا الهدف التشكيلة الغليزانية كثيرا من الضغط الذي عاشته قبل بداية المواجهة ،ما جعلها تلعب ما تبقى من دون دقائق لهذه المرحلة بأريحية قبل أن يأتي الهدف المباغت للمنافس. سيناريو المرحلة الأولى شهد سيطرة بالطول و العرض للرابيد على متصدر ترتيب البطولة ،فبعد هدف التقدم لم تتراجع الكتيبة الغليزانية إلى مناطقها و تترك الفرصة للمنافس ،بل واصلت الضغط و صنع الفرص لكن افتقاد التشكيلة لمهاجم قناص فوّت عليها إضافة أهداف أخرى و قتل اللقاء ،و خاصة من جانب كوريبة الذي بقي ظلاً لنفسه و أثبت مرة أخرى أن صفقته فاشلة على طول الخط . ما كان يخشاه الشراقة حدث ،فعقب فرص ضائعة بالجملة خلال المرحلة الأولى ،تمكن الزوار من تعديل الكفة من أول فرصة أتيحت لهم ،فبعد حصولهم على أول ركنية في هذا الشوط تمكن المدافع اوكريف محمد (الذي سبق له التوقيع للرابيد في فترة بوهني و عزي قبل أن يفسخ عقده بطريقة غريبة ) من الإرتقاء فوق الجميع ليسجل هدف التعادل الذي جاء في الوقت القاتل . و بالعودة إلى لقطة هدف التعادل جاء عن طريق كرة ثابثة ،و هو ما يعيد للأذهان الهدفان اللذان تلقاهما الرابيد في العلمة حيث كانا بنفس طريقة هدف اوكريف ،ذلك ما يعني أن الأخطاء نفسها تتكرر ولم يعي المدرب لطرش الدرس جيدا وإصلاح الخلل . و عكس ما سارت عليه مجريات المرحلة الأولى فإن أداء التشكيلة تراجع كثيرا خلال الشوط الثاني بطريقة غريبة ،حيث عجز رفقاء نمديل عن خلق فرص حقيقية للتسجيل و إصطدموا بصلابة دفاعية للنجم ولاعبيه كما بدا واضحا عليهم معاناتهم من الجانب البدني وهم الذين إقتصرت تحضيراتهم لهذه القمة على أربع حصص تدريبية فقط كانت كلها في الصبيحة .