عادت تشكيلة السريع امس الاثنين الى الاستئناف تحضيرا لمباراة الداربي ضد جمعية وهران هذا السبت بعد نجاحه في الإطاحة بضيفه وداد تلمسان وإضافة ثلاث نقاط جديدة رفعت رصيده إلى النقطة 37 مكنته من بلوغ البوديوم لأول مرة هذا الموسم ،تعود بذلك الحظوظ كاملة لكتيبة لطرش في لعب ورقة الصعود ،في إنتظار ما ستحمله الجولات القادمة التي ستوضح نتائجها بشكل كبير مشوار الفريق في لعب الصعود . و بالعودة إلى مواجهة السريع بضيفه و داد تلمسان ،فقد سارت في بدايتها لصالح رفقاء نمديل الذين دخلوا إلى أجواء هذه القمة بكل قوة عكس مبارياتهم السابقة ،حيث فرضوا ضغطا رهيبا منذ صافرة البداية للحكم صخراوي و تمكنوا من خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل مستغلين في ذلك بقاء منافسهم في مناطقه الخلفية و اعتماده على خطة دفاعية . وقد كلل ضغط أشبال المدرب لطرش على منافسهم بهدف مبكر جاء بداية الشوط الأول بعد عمل كبير قام به أحسن لاعب في هذا اللقاء من جانب الرابيد زهير نمديل ،حيث أراح هذا الهدف التشكيلة الغليزانية كثيرا من الضغط الذي عاشته قبل بداية المواجهة ،ما جعلها تلعب ما تبقى من دون دقائق لهذه المرحلة . سيناريو المرحلة الأولى شهد سيطرة بالطول و العرض للرابيد على وصيف ترتيب البطولة ،فبعد هدف التقدم لم تتراجع الكتيبة الغليزانية إلى مناطقها و تترك الفرصة للمنافس ،بل واصلت الضغط و صنع الفرص لكن افتقاد التشكيلة لمهاجم قناص فوّت عليها إضافة أهداف أخرى و قتل اللقاء ،و خاصة من جانب كوريبة الذي بقي ظلاً لنفسه و أثبت مرة أخرى أن صفقته فاشلة على طول الخط . و عكس ما سارت عليه مجريات المرحلة الأولى فإن أداء التشكيلة تراجع كثيرا خلال الشوط الثاني بطريقة غريبة ،حيث عجز رفقاء نمديل عن خلق فرص حقيقية للتسجيل و إصطدموا بصلابة دفاعية للمنافس ولاعبيه كما بدا واضحا عليهم معاناتهم من الجانب البدني وهم الذين إقتصرت تحضيراتهم لهذه القمة على أربع حصص تدريبية فقط قبل مواجهة الداربي . لكن أبرز ما يعاب على التشكيلة الغليزانية هو عدم قدرة لاعبي الخط الأمامي على قتل اللقاء من خلال تسجيل الهدف الثاني تفاديا لما حصل في مواجهتهم الفارطة أمام مقرة ، و الذي نجح في التعديل في الوقت القاتل ،إذ و بالرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبي الرابيد و كوريبة على وجه الخصوص إلا أن التسرع و الأنانية حالتا دون تجسيد ذلك إلى أهداف ليمتد السوسبانس و الترقب إلى غاية نهاية اللقاء. و بالرغم من تحقيق الفوز و إبقاء النقاط الثلاث بزوقاري الطاهر ،إلا أن النقطة السلبية التي وقف عليها كل ما تابع المواجهات الأخيرة للرابيد منذ قدوم المدرب لطرش ،هي الإكتفاء بهدف وحيد في المباريات التي تلعب داخل الديار فبعد مواجهة سكيكدة التي فاز بها الرابيد بصعوبة كبيرة بهدف دون رد ،تكرر نفس السيناريو في مواجهة الحواتة وبعدها أمام مقرة التي دفعت التشكيلة ثمن ذلك غاليا ،وهو الأمر الذي تكرر أيضا في مواجهة أول أمس ،ذلك ما يجعل الطاقم الفني مطالبا خلال الحصص القادمة بمعالجة هذا الخلل على مستوى خط الهجوم ،خصوصا و أن الفريق تنتظره مواجهات حاسمة