- البطاطا ب100 دج للكلغ والموز ب500دج للكلغ يتبرأ تجار الجملة و الفلاحون من الهزات التي تقع تحت تأثيرها سوق الخضر والفواكه في مختلف المواسم ،ويحملون كامل المسؤولية لتجار التجزئة ،بالحديث عن هوامش ربح تصل الى 50 بالمائة ،ما يحدث هوة بين ما هو معروض في الأسواق اليومية وحقيقة ما يجري داخل أسواق الجملة . « الجمهورية « تنقلت إلى سوق الجملة بادرار ووقفت على خبايا بورصة الخضر والفواكه ،وسجلت تراجعا كبيرا للأسعار لا يصل مداه إلى سوق التجزئة . كما تبين من خلال التحقيق ان بعض الفلاحين أصبحوا يفضلون تسويق منتوجهم بشكل مباشر للافلات من المضاربين ،لكن ارتفاع تكاليف الشحن أوقع البعض تحت سيطرة الوسطاء ،حيث تمر كميات كبيرة على 3 حلقات قبل أن تصل ادرار او تيميمون .وقد أكد تجار الجملة من قاصدي سوق ادرار ،بأنها سوق لها وزنها ولائيا للكميات الكبيرة من السلع والمنتجات التي تدخلها من خضر وفواكه بشكل يومي ،وكذا الجهات التي يأتي منها هؤلاء التجار ،بحيث يقصدها تجار الجملة من مختلف ربوع الوطن تصريف المنتوج الفاسد بالأسواق لتفادي الخسارة وقد تحدثت « الجمهورية « لاحدهم وهو السيد محمد من ولاية سعيدة الذي يمارس تجارته في الخضر والفواكه بشتى انواعها اخبرنا انه يقصد سوق ادرار منذ أكثر من 10سنوات لكونه من اكبر الأسواق جهويا ،رغم بعد المسافة التي تفوق 1100 كلم . وعن السعر فقد اكد محدثنا بان القانون واحد وهو قانون العرض والطلب وفي كل الأسواق على المستوى الوطني ،ولكن الاختلاف ان وجد يرجع إلى قناعة ورضا التاجر بهامش ربح بسيط ،لان المهم بالنسبة لتاجر الجملة هو تصريف الكمية التي دخل بها السوق والمقدرة بالقناطير بحسب الحمولة الممكنة لكل شاحنة نقل بضائع ،خصوصا اذا كان المنتوج حساسا لدرجة الحرارة ،كالبطيخ مثلا ،لان عمره قصير ويتلف وبالتالي تكون خسارته كبيرة ،ولهذا يسارع الى بيعه معبرا بقولة « شوف سلاكك فيه « اي تقدير المصاريف والبنزين والعمال وما الى ذلك ،فتكون زيادة من 5الى 10 دنانير في الكلغ الواحد و أحيانا اقل ،مضيفا ،ان المهم تصريفه قبل ان يتلف ،مهما كان السعر المقدم ،اي عندما وصل السوق كان يقدر الكلغ الواحد ب 40 دج مع مرور الوقت ،واذا طالت المدة يظلون بالسوق الى غاية تصريف عامل المناخ والحرارة يتراجع السعر شيئا فشيئا ،كما اشار التاجر من سعيدة يصرفون الحمولة كاملة ثم يعودون الى ديارهم ليعيدوا الكرة وهكذا دواليك . الخس بالحقول يباع ب 10 دج ويصل بالأسواق إلى 80 دج التقت « الجمهورية « في خرجتها الى السوق ايضا تاجرا هو بالاصل فلاح ،كانت حمولة شاحنته من الخس الذي يزرعه بنفسه ،حيث اكد لنا انه بعد مبيت ليلة كاملة بالسوق لم تتجاوز العروض التي تلقاها 10 دنانير للكلغ من الخس ،في حين تباع في الاسواق العمومية ومحلات بيع الخضر والفواكه ابتداءا من 80 دج للكلغ ،وهذا فعلا ما وقفت عليه « الجمهورية « بعد التاكد من ذلك على مستوى سوق مدينة ادرار اليومي للخضر والفواكه . وفي رده عن سؤالنا بخصوص عدم بيع محصوله على مستوى الحقل ،ولماذا يتنقل به الى سوق ادرار ،قال ان وفرة الانتاج تخلق كثرة في العرض ،ما يجعل الفلاح يبحث عن سعر افضل خصوصا وان اعباء الفلاحة كبيرة من كهرباء ،ماء عمال وبذور وأسمدة ،وهي عوامل كلها تحتم على الفلاح ان يكون تاجرا ايضا يسعى للسعر الاحسن ،وياخذ بذلك لنفسه مكانين في سلسلة تنقل المادة وصولا الى المستهلك ،فيكون الفلاح المنتج هو نفسه تاجر الجملة الذي يبيع منتوجه إلى تاجر جملة ثاني أو تاجر تجزئة مباشرة ،وصولا إلى المستهلك اخر حلقة في السلسلة ,والتقينا السيد غربال رابح الذي يمارس هذا النشاط حتى قبل افتتاح سوق الجملة لبلدية ادرار ،وهو حاليا بائع خضر وفواكه قال ،» وفرة المنتوج ودخول كميات معتبرة من الخضر والفواكه في نفس الوقت يجعل الاثمان على مستوى نفس السوق متفاوتة جدا ،،فقط يكمن الاختلاف في من يبكر بدخول السلع للسوق ومن يبيع بعد ،. أسعار الخضر ببرج باجي مختار الحدودية وتيميمون خيالية ولمعرفة اسعار الخضر والفواكه لدى اسواق الجملة ، وقفنا بسوق بوده الشعبي وسط مدينة ادرار ،كونه يعرف توافدا للتجار والباعة ،والمواطنين من مختلف مناطق الولاية ،وسجلنا استقرارا نسبيا في اسعار الخضر والفواكه المحلية ،اما أسعار الخضر والفواكه القادمة من المناطق الشمالية للوطن ،فتعرف ارتفاعا جنونيا ،على غرار البطاطا والطماطم والجزر والفلفل الاخضر ،اذ تتراوح أسعار البطاطا داخل السوق بين 80 و 100 دج للكلغ ،والطماطم بين 120و 160 دج للكلغ ،الجزر بين 100 و 120 دج للكلغ . اما اسعار الفواكه ،فقد بلغت حدودا خيالية ، الموز 500 دج للكلغ ،و وصل معدل سعر النوعية متوسطة الجودة من العنب الى حدود 200 دج للكلغ ،. و إذا كان هذا واقع سوق الخضر والفواكه بعاصمة الولاية ادرار ،فان اسعار هذه المواد تعرف حدودا مضاعفة باسواق الاقاليم الأخرى للولاية ،على غرار المقاطعة الادارية برج باجي مختار الحدودية ،وبعض المناطق بالمقاطعة الادارية تيميمون .