نجح وداد تلمسان، في تحقيق أثقل فوز له خلال بطولة الموسم الكروي الحالي، بعد أن أطاح أمس الأول بضيفته شبيبة سكيكدة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. حيث أن الوداد دخل المباراة مهاجما، الأمر الذي مكّنه من افتتاح باب التسجيل مبكّرا عن طريق القائد الحاج بوقش، في الدقيقة الثانية بواسطة رأسية، بعد ركنية منفذة من اللاعب بوفليح، لينجح بعد ذلك بوقش، في الحصول على ركلة جزاء عند (د11)، بعد عرقلته من طرف أحد المدافعين داخل منطقة العمليات، وهي الركلة التي تولى تنفيذها اللاعب بلحمري وليد، وعرف كيف يحوّلها إلى هدف ثان، وتواصلت سيطرة الفريق في هذا الشوط، ليتمكّن من إضافة الهدف الثالث قبل نهاية المرحلة الأولى ببضع دقائق عن طريق المدافع الأيسر زكرياء بن شريفة، بواسطة مخالفة مباشرة، وفي المرحلة الثانية خرج الضيوف من قوقعتهم ما سمح لهم بتذليل الفارق، ليحاول بعد ذلك أشبال المدرب عزيز عبّاس، تسيير ما تبقى من عمر اللقاء بذكاء، قصد الحفاظ على المكسب المسجّل وهو ما نجحوا فيه، وكانت هذه المباراة قد عرفت خروج المدافع المحوري سفيان مباركي، متأثّرا بالإصابة خلال المرحلة الأولى، ويبقى الكل يتمنّى أن تكون إصابته خفيفة، حتى لا يضيّع المحلية المنتظرة ضد سريع غليزان، السبت المقبل وهو الذي يبقى بمثابة ركيزة يصعب التخلي عنها، وسمح الفوز المسجّل للوداد بالبقاء في ريادة الترتيب رفقة أولمبي المدية العائد بفوز كبيرة من العلمة، في حين أن الفارق بينهما وبين الملاحق المباشر جمعية الخروب، عادت ليترفع إلى ثلاثة نقاط من جديد، وعلى صعيد آخر، فإن تحضيرات الأكابر ل «الداربي» القادم ستنطلق عشية اليوم من أعالي هضبة لالة ستي، كما جرت عليه العادة، ويبقى المدرب عزيز عبّاس، يمنّي النفس بتواجد كامل اللاعبين خاصة المصابين، لكي يحضّر تشكيلته كما ينبغي خصوصا وأنه يرفض التعثّر أمام غليزان، بغية تأكيد قوتهم في «الداربيات»، بما أن الوداد فاز في المحليتين اللتين لعبهما لحد الآن ضد جمعية وهران ومولودية سعيدة، وبقيت الإشارة إلى أن الفريق الرديف ضرب هو الآخر بقوة في هذه الجولة، بعد أن فاز على نظيرة من شبيبة سكيكدة بثلاثية نظيفة، ما قد يمنح أشبال المدرب جيلالي لخضاري، ثقة في النفس بحكم أن الأمر يتعلّق بالفوز على حساب الريادة.