نجح نجم مقرة في اجتياز منعرج شبيبة سكيكدة، حين استضافها بملعب 20 أوت 55 في مدينة البرج، دون حضور الجمهور للعقوبة، وفي مواجهة طبعتها الإثارة، حتى وإن كان مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط، بفعل البحث عن النتيجة، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب «المقراوية»، الذين أبانوا مبكرا عن نواياهم في صنع الفارق، من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة الحارس ربيعي، وهو ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس، أثمر هدفا جميلا حمل توقيع زيوش برأسية محكمة، بعد تسديدة من فقعاص عند الدقيقة (3). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف، الذين لم يفقدوا ثقتهم في التنفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة، التي قادها مسعودان وخناب، غير أنها لم تقلق سكينة الحارس شلالي، ولو أن حداد جانب التعديل بقذفة قوية مرت جانبية (د10). المحليون وبعد شعورهم بالخطر، أقدموا على تنظيم صفوفهم، مع تحصين مواقعهم الخلفية والقيام بمرتدات أربكت دفاع الشبيبة، وجعلت المدافع يدروج يتسبب في ضربة جزاء بعرقلته بولعينصر، الذي ضاعف بواسطتها من مكسب فريقه (د16). الزوار حاولوا الرد عن طريق الهجمات، التي كثيرا ما شكلت خطرا على الحارس المحلي، الذي تصدى لمحاولة خناب (د26)، فيما كاد زغلون هز الشباك، لولا قلة التركيز (د37). لتأتي الدقيقة (40)، التي سمحت لروسيكادا بتقليص الفارق عن طريق بلحسين، وفي غفلة من الدفاع الذي كان مفككا. المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن رفع أشبال عباس من نسق هجوماتهم، بقيادة أميري ومباركي، حيث فرضوا ضغطا على منطقة الحارس ربيعي في غياب التركيز، سيما بالنسبة لبولعينصر الذي خانته الفعالية في الدقيقة (57)، وكذا أوكريف (د62). ومع مرور الوقت، صعد أشبال بن شوية من هجماتهم، غير أن كل محاولاتهم لم تأت بجديد، في وقت لم يستغل البديل بوفليح فرصة تواجده في وضعية ملائمة (د80)، قبل أن يتلقى لاعب الشبيبة ناصري البطاقة الحمراء(د82)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بفوز النجم.