تتناول الصفحات الأولى لمختلف اليوميات الصادرة الأحد بولايات شرق البلاد انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المزمعة في ال12 ديسمبر المقبل و تجمع على القول بأن هذه الحملة "استثنائية" تسيطر عليها الهواجس. و تشير يومية إيدوغ نيوز الصادرة بعنابة بأن ماراطون الرئاسيات الذي انطلق يوم الأحد يجري في ظروف استثنائية حيث يكشف محرر المقال بأن الهواجس تحيط ببداية هذه الحملة مدعما كلامه بأن المرشحين المتنافسين للدخول إلى قصر المرادية يقدمون برامج تتشابه كثيرا تعقد على الناخبين مهمة اختيار أحد المتنافسين. و عنونت صحيفة "لوكوتيديان دو كونستانتين" صفحتها الأولى ب"المرشحون الخمس في مواجهة الحراك" و يوضح محرر المقال في الصفحة الثالثة من اليومية بأن المرشحين الخمس الذين تم قبول ملفاتهم من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و تمت المصادقة عليهم من طرف المجلس الدستوري "يتواجدون في مواجهة الحراك الشعبي المصمم على مواصلة الضغط إلى النهاية." و تتناول الجريدة في ذات الصفحة و على شكل عمود "المظاهرات و المظاهرات المضادة" و تكشف بأن مظاهرات مساندة الانتخابات الرئاسية التي جرت ببعض ولايات الوطن تواجه "مظاهرات مضادة" من طرف مواطنين و ناشطين ضمن الحراك مثلما تناقلته فيديوهات عبر شبكات التواصل الاجتماعي من ولايتي برج بوعريريج و تيارت على وجه الخصوص. فيما تشير يومية آخر ساعة الناطقة باللغة العربية و الصادرة بولاية عنابة إلى أنه من أجل المواجهة المباشرة مع الشعب الجزائري اختار رئيس الحكومة الأسبق و رئيس حزب طلائع الحريات السيد علي بن فليس ولاية تلمسان فيما اختار كل من الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون و رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد إضافة إلى وزير الثقافة الأسبق و الأمين العام الحالي بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي ولاية أدرار فيما فضل وزير السياحة الأسبق و رئيس حركة البناء السيد عبد القادر بن قرينة أن يجس نبض الجزائر العاصمة من خلال خرجة جوارية. كما خصصت يوميات الأصيل و "لاست ريبوبليكان" و النصر و سيبوس تايمز عدة صفحات لانطلاق هذه الحملة الانتخابية كاشفة على وجه الخصوص عن اختيار ثلاثة مرشحين للرئاسيات للجنوب الكبير كأول خرجة لإقناع المواطنين باغتنام فرصة هذه الانتخابات الرئاسية. كما تناولت ذات اليوميات توقيع المرشحين على ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية الذي أعدته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و المحدد للمبادئ التوجيهية والممارسات الخاصة التي تشكل إطار السلوك الأخلاقي المنتظر من الفاعلين والأشخاص المشاركين في العملية الانتخابية.