جدد أمس أساتذة التعليم الابتدائي بوهران إضرابهم لمدة ثلاثة أيام متتالية للأسبوع الثاني على التوالي والثامن منذ بداية الاحتجاجات التي دعت إليها التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والتي دخلت مرحلة التصعيد والتهديد بمقاطعة الامتحانات الفصلية لعدم استجابة الوزارة لأهم المطالب المرفوعة حسب ما جاء على اللسان المحتجين الذين تجمهروا بالعشرات أمام مقر مديرية التربية. الذين اكدوا خلال الوقفة التي انظم إليها اولياء التلاميذ على مواصلة الاضراب بنفس الريتم مادام ان مطالبهم لم تعالج بجدية من طرف وزير التربية والتعليم حيث رفعوا شعارات منددة بسياسة اللامبالاة والتجاهل من طرف الوزير داعين الوزير الاول للتدخل العاجل مادام أن الوزارة الوصية عاجزة على احتواء الوضع ورافضة للحوار الجدي وتضمنت اللافتات التي حملها المحتجون حقوقهم المشروعة على غرا ر« يا استاذ دير النيف التصنيف التصنيف " وأخرى تندد بالوضع المزري الذي يعمل فيه المعلم والاجواء غير مناسبة للتدريس حيث رددوا"لا نريد لا نريد سياسة التهديد " "جاهزون للتصعيد جاهزون "" يا لعار وزارة بلا قرار" "الاستاذ ولامحقور بالشهرية راه مقهور " "واش راه صاري في التربية والمدرسة الجزائرية" " صامدون صامدون للضغوط رافضون ""التقاعد النسبي حق مشروع ‘ وهي نفس المطالب المرفوعة منذ بداية الاحتجاجات التي شلت حوالي 60بالمائة من المدارس الابتدائية بوهران وفي هدا السباق رد عضو تنسيقية ولاية وهران السيد دلة كرشاي محمد على التصريحات التي اعتبرها مستفزة لمدير الموارد البشرية للوزارة الذي اكد ان نسبة الإضراب متدنية و ان وهران عرفت عشية الإضراب حالة استنفار بدليل أن مدير التربية حاول تكسير انتفاضة الاستاذ بتجنيد جميع المفتشين لتخويف الأساتذة بعدم مواصلة الاحتجاج بحجة انه ليس لهم الحق في الاضراب وهو ما يؤكد ان نسبة الاستجابة واسعة واترت على سيرورة القطاع ومن جانب الاساتذة المضربين فهم واعون بالقانون ومدركون تمام الإدراك أن الاضراب حق يكفله الدستور كما وجه أمس المضربون رسالة الى مدير التربية بوهران بضرورة فتح أبواب الحوار والسماع لانشغالات الأساتذة على غرار بقية الولايات مؤكدين ان التنسيقية لا تعتمد فقط على الفايسبوك وانما لها رسالة ميدانية ومطالب تسعى لبلوغها وأهمها توحيد التصنيف وتعديل القانون وتخفيض الحجم الساعي وفتح ملف التقاعد النسبي كما ندد الأساتذة بأسلوب الضغط الذي مارسته المديرية من خلال الاقتطاعات التي شرعت في تطبيقها منذ شهر لتمس هذه المرة منحة المردودية وايضا ارسال اعذارات كتابية للأساتذة بالالتحاق بمناصبهم على غرار ما حدث بمدارس مارافال وحي يغمراسن وبالتالي التعامل معهم على اساس أنهم غائبين وليس مضربين وهو ما رفضوه كون انهم اشعروا بطرق المسموحة كما سبق وان جلست التنسيقية على طاولة الحوار باعتبارها نقابة تمثل الأساتذة غير أن هذه الاخيرة لم تستمع إطلاقا لمطالب الاساتذة وممثليهم وعليه قرروا التصعيد ومقاطعة الامتحانات المقبلة