تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، عز الدين ميهوبي، يوم الخميس بقالمة، بتنصيب المجلس الاعلى للشباب في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. وأوضح السيد ميهوبي، في تجمع شعبي بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي، أن هذا المجلس سيتكون من عدد محدود من الكفاءات الوطنية الشابة وسيأخذ على عاتقه صياغة تصور جديد لإدارة ملف الشباب وإدماجه في مختلف السياسات. وأكد بهذا الخصوص على ضرورة "مراجعة كل آليات تسيير الدولة حتى يتمكن الشباب من الاستفادة من حقوقهم في الشغل والترقيات وتبوأ المناصب العليا وأن يصبحوا منتجين حقيقيين". واعتبر أن الشباب حاليا "ضائع بين الحرقة (الهجرة غير الشرعية) والحقرة (الظلم والتهميش)" وهو ما يتطلب التكفل "الحقيقي" بمطالبه انطلاقا من "المكاشفة والمصارحة" بين جميع الاطراف. وفي نفس السياق، شدد على أهمية الحوار بصفته "الحل الامثل لمعالجة كل المشاكل"، معتبرا أن "الاعتماد على الشارع لا يمكنه تحقيق كل شيء". وفي الشق الاقتصادي، التزم المترشح للرئاسيات بمراجعة آليات الاستثمار الفلاحي من خلال منح الارض لمن يستغلها ومرافقة المؤسسات الصناعية العمومية من خلال شراكات مثمرة وعصرنة ادوات انتاجها. ولدى التطرق لانشغالات منطقة قالمة، تعهد بتعزيز شبكة الطرقات المحلية وربطها بالطريق السريع شرق-غرب، وانشاء مستشفى جامعي بالولاية والتكفل بالنقل الجامعي واستحداث ولايات منتدبة في كل من وادي الزناتي وبوشقوف. وكان التجمع فرصة للسيد ميهوبي لتجديد تنديده بتدخل البرلمان الاوروبي في الشأن الداخلي رافضا كل اشكال المزايدة على الجزائريين. وصرح قائلا: "يريدون محاكمة الجزائر. فليحاكموا انفسهم اولا وليعالجوا مشاكل شوارعهم التي تغلي"، داعيا الشعب الجزائري الى الرد على هذا التطاول من خلال المشاركة القوية في الاستحقاقات المقبلة. وبالموازاة مع تنظيم هذا التجمع الشعبي، تجمهر العشرات من المواطنين الرافضين لإجراء انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر امام دار الثقافة. وقامت مصالح الامن بالسيطرة على هذا الاحتجاج السلمي الذي استمر الى غاية انتهاء التجمع الشعبي. وكان السيد ميهوبي، قام صبيحة اليوم الخميس بزيارة لمنزل الرئيس الأسبق هواري بومدين ببلدية مجاز عمار أين ادلى بتصريح اثنى فيه بخصال الرئيس الراحل الذي اعتبره "زعيما تاريخيا وشعبيا بامتياز ترك بصمته على الصعيدين الوطني والدولي". واوضح أن الفقيد كان "نموذجا للأجيال في وطنيته وأنفته وفي الدفاع على مصالح الجزائر في وجه اعتى القوى في العالم".