أجمعت شريحة من سكان مستغانم على اختلاف مشاربهم على ، رفضهم القاطع لتدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي للجزائر، منددين بما جاء في لائحة برلمان القارة العجوز التي اعتبروها تدخلا سافرا و واضحا و غير مقبول في شؤون البلاد و محاولة بائسة منه للضرار بسيادة الجزائر و حرية اختيارات شعبها. و هتف هؤلاء النخب من مثقفين وإطارات وصحفيين... بصوت واحد "لا للتدخل الأجنبي بالجزائر". و استهجنت هذه العينة من السكان التي أخذت "الجمهورية" انطباعاتها ،هذا الفعل المسيء حسبها للقيم والأعراف الدولية ، مشيرة أن الشعب الجزائري عظيم و من ورائه مؤسسات دولته المستقلة خط أحمر لا يقبل النقاش أو التفاوض مع أي طرف كان.و هو يدعم جيشه في مسعاه و عازم كل العزم على المضي قدما في المسار الذي رسمه الحراك من محاربة الفساد و المفسدين. و طالب البعض ممن تحدثنا معهم بضرورة تقديم البرلمان الأوروبي اعتذاراته على إساءته للشعب الجزائري من خلال اعتماده على توصيات مخالفة لكل القوانين الدولية مما اعتبر تدخلا بدون حياء في الشأن الداخلي للجزائر. في حين، حذر البقية من قيام بعض الأشخاص في الفضاء الأوروبي بمواصلة استفزاز الشعب الجزائري تحت ذرائع الدفاع عن حقوق الإنسان و حماية الحريات وشددت الغالبية على ضرورة الذهاب بكثرة إلى صناديق الاقتراع للانتخابات والمشاركة فيها بقوة ردا على من يريد إثارة الفوضى وضرب استقرار البلاد. وكانت شوارع مستغانم قد شهدت مظاهرات اول امس حضرها العديد من سكان الولاية من مختلف الشرائح وذلك تنديدا بالتدخل الخارجي خاصة تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي للجزائر بخصوص الوضع العام والمسار الإنتخابي ودعما لإنتخابات 12 ديسمبر 2019 ولقرارات الجيش. -------------------------- انطباعات عدة شرائح بمستغانم محمد تشواكة ( إطار جامعي): "أوروبا خائفة من ضياع مصالحها بالجزائر" "من منطلق الآية الكريمة (لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم) فإن صورة السبيل الأصوب للوصول بالبلاد إلى بر الأمان اتضحت إلى الرأي العام ككل بما في ذلك الرأي العام العالمي وكتخوف طبيعي للدول الأوروبية من ضياع مصالحها الخاصة بالجزائر التي كانت تستفيد منها بطريقة يعرفها العام والخاص، تسعى هذه الدول إلى عرقلة مسار تكتل الشعب والخيرين من مختلف الهيئات الأمنية والسياسية وممثلي السلطة بالوطن سيما في الوضع الراهن، وأمام الهبة الشعبية الواعية التي ردت على هذه الزوبعة التي أصبحت في فنجان بفضل وعي أغلبية الأطراف المشكّلة للمجتمع المدني وباستمرار هذا الوعي المجتمعي فسنتخطى بإذن الله هذه المرحلة ونصل إلى بر الأمان مع نجاح الانتخابات الرئاسية 12/12/2019." ------------------------------------- سحنون مدير الثقافة بمستغانم: "التدخل الأجنبي بالجزائر مرفوض" "معلوم أن للجزائر أعراف وعادات منذ القدم تتمثل في الرفض التام والمطلق للتدخل في شؤونها الداخلية بل وفي شؤون الدول الأخرى، وما فعله البرلمان الأوروبي ما هو إلا انتهاك علني للاعراف والقوانين الدولية التي تمنع حدوث مثل هذه الأمور، واعتقد أن رد الدولة الجزائرية كان حازما وأعطى درسا للاتحاد الأوروبي على أن الجزائر لا يمكنها السكوت عن أي فعل يمس كرامتها و اعتبر ما حدث يوم الخميس، في ستراسبورغ، تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية، واستفزازاً للشعب الملتف نحو جميع مؤسساته وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي." ------------------------------- جمال دحمان (رئيس مصلحة بالبلدية): "رفض مطلق" "أنا شخصيا أرفض التدخل الأجنبي مهما كانت قراراته في شؤوننا الداخلية، لكن مشكلتنا في الجزائر أعمق بكثير من تصريحات نواب البرلمان الأوروبي لأننا نسير أمورنا بشكل عشوائي حتى تفتح الفرصة للتدخل الأجنبي، ما جعل الحراك يتشبث بمطالبه برحيل كل العصابة .من جهتي اعتبر تدخل البرلمان الأوروبي في صالح إجراء الانتخابات ، في اعتقادي أن البرلمان الاوروبي لم يتدخل لولا مراسلة بعض القوى السياسية، و إذا عدنا إلى الوراء فقد ثمن هؤلاء الرافضون للتدخل الأجنبي قرار البرلمان الأوروبي سابقا لما دعم الانتخابات، بالتالي يمكن لنا أن نقول أن مسؤولينا السابقين هم من منحوا الفرصة للتدخلات الأجنبية في شؤوننا الداخلية." ------------------------------------------- موسى بلعيدي (مراسل قناة البلاد ): "أندد بقوة لهذا التدخل السافر " "بصفتي كمواطن جزائري وكإعلامي أندد وبقوة عن هذا التدخل السافر من البرلمان الأوروبي في شؤون دولة ذات سيادة حررها مليون ونصف مليون من الشهداء ، فنحن نقول لهم هذه البلاد طاهرة بدماء شهدائها الأبرار، لن تقبل ولا تسمح لأي كان أن يتدخل في شؤونها، وما مسيرة العاصمة وفي بعض الولايات ما هي إلا رسالة لمن تسول له نفسه أن ينظر إلى الجزائر بسوء... جيش شعب.. خاوة خاوة". ----------------------------------- مختار ميلود (مراسل صحفي ): "قادرون على الخروج منتصرين " "نحن كجزائريين أولا ومراسلين صحفيين من مستغانم ثانيا ندين بشدة ونستنكر التدخل السافر في شؤون جزائرنا الحبيبة من طرف البرلمان الأوروبي الذي نرد عليه بأننا قادرون على أن نخرج منتصرين من مختلف أزماتنا لتحقيق الهدف المنشود والوصول إلى بر الأمان إن شاء الله تعالى ولا نحتاج لمن يكون وصيا علينا حتى ولو تعلق الأمر بالاتحاد الأوروبي . ------------------------------------------------ ع.جيلالي ( متقاعد في الجيش ): "البرلمان الأوروبي استفزنا " "أنا استهجن بشدة ما فعله الاتحاد الأوروبي من تدخل اعتبره سافرا واستفزازيا في شؤوننا الداخلية ، واني أتساءل هل حدث و أن تدخل هذا البرلمان في أمور سياسية جرت ببعض الدول الأوروبية منها انجلترا ؟ وفي اعتقادي أن الرد من الدولة الجزائرية أشفى غليلنا وزيادة على ذلك ، أطالب بطرد سفير هذا البرلمان من الجزائر حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه التدخل في الشأن الداخلي لبلادنا في قادم الأيام. وأقول بان مشاكلنا نحلها بأنفسنا ولا نحتاج لمن يملي علينا قوانينه".