- سكان و زوار و سياح يتأسفون على وضعية مسجد الباشا وقصر الثقافة و شاطوناف.. استحسن سكان وهران و زوارها مبادرة الولاية في استحداث حافلة "وهران سيتي تور" في سابقة من نوعها بهدف تنشيط الحركة السياحية و تسهيل وصول الراغبين في زيارة معالم الولاية و مواقعها التاريخية في حافلة مهيأة لرحلات مريحة و ممتعة ب 250 دج تجوب بها يوميا 12 موقعا سياحيا في 3 ساعات انطلاقا من شارع محمد خميستي مقر الديوان المحلي للسياحة. و بعد أسبوع من بدء برنامج الرحلات السياحية رافقت الجمهورية زوار وهران ممن خاضوا تجربة زيارة معالمها لأول مرة والذين انتقدوا وتأسفوا من الوضع الكارثي لمعظم المواقع الأثرية و تلك الملامح الباهتة لشواهد الحضارات التي مرت على وهران و التي لم تلق ما تستحق من عناية و اهتمام و في مقدمتها مبنى قصر الثقافة و الفنون زدور براهيم بلقاسم المتواجد بساحة خنق النطاح و الذي توقفت به أشغال الترميم لمدة طويلة و تأخر تسليمه و لا يزال مغلقا يعاني حالة الاهتراء. و غير بعيد يقف شاطوناف بدوره في قائمة انتظار الفصل في مشروع ترميمه المعلق منذ سنوات و قبله جامع الباشا الأثري الذي يعد وحده حضارة تحتضر ذهبت أموال ترميمه هباء الريح و بقيت جدرانه و أبوابه تواجه الزمن و الإهمال و الاسوء من كل ذلك هو اتخاذه كمأوى من قبل منكوبين ضحايا انهيار إحدى البنايات الهشة المحاذية له و الوضع على حاله منذ قرابة السنة. و جاءت حديقة بن باديس من ضمني وجهات حافلة "وهران سيتي تور" الحديقة العريقة المهملة منذ سنوات و اقتصر الإقبال فيها على المدمنين و المتشردين فنالت منها الأوساخ و الأعشاب اليابسة و قارورات الخمر المبعثرة في كل زاوية و غاب الأمن و لأول مرة استفاد هذا الفضاء من حملة تنظيف واسعة جاءت بأمر من والي الولاية السيد عبد القادر جلاوي الذي أسدى تعليمات خلال زيارته للموقع قبل أيام بإعادة تهيئة و تأمين الحديقة العريقة لاستغلالها من قبل العائلات لنزهة و الترويح. و ليس " حمام الاتراك" و مستشفى بودانس و قصر الباي بأحسن حال من غيره من معالم المدينة المتوسطية و تأسف الكثير من زوار المعالم المذكورة و منهم سواح من خارج الجزائر من غياب الاهتمام الجاد و غلق كل فرص الاستثمار في وجه الخواص فضلا على غياب إشارات التوجيه التي تعرف السائح بالمعلم المتجه إليه اذ ذكر بعض الزوار انهم في كل مرة يستعينون بالمرشد السياحي للتعرف على مختلف الاماكن و الاتجاهات .