لا يزال ملف الأسواق الفوضوية عالقا بالولاية خاصة ببلديتي وهران و بئر الجير التي ينتشر فيها الباعة الفوضويون للخضر و الفواكه بكل مكان، و رغم الشكاوى التي رفعها السكان بكثير من المواقع على غرار حي الصباح و الياسمين و اكميل و ميموزة و حي اللوز إضافة إلى منطقة عين البيضاء ببلدية السانيا و شطيبو و العديد من الأحياء الأخرى إلا أن البلديات فشلت في وضع حد لفوضى الأسواق رغم تعليمات والي الولاية بمنع التجار عرض بضاعتهم خارجا خاصة و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيمهم، علما أن اغلب الأسواق الفوضوية تتواجد بجانب الأسواق المغطاة التي يرفض الباعة الدخول إليها. حالة الفوضى التي تخلقها أسواق الخضر و الفواكه باتت تشوه وجه المدينة و تشكل نقطة سوداء تعيق مشاريع التنمية و تحسين الفضاء الحضري استعدادا لتظاهرة الألعاب المتوسطية. و يشتكي من جهتهم التجار النظاميين الناشطين داخل الأسواق المغطاة بكل من ميموزة و اكميل و حي اللوز من المنافسة التي وصفوها بالشرسة للباعة الفوضويين مما يكبد التجار خسائر كبيرة أمام ضعف هامش الربح و حجم التكاليف و أعباء الكراء و غيرها الوضع الذي دفع العديد من التجار إلى الخروج من السوق حسب ما ذكره أحد الباعة بسوق حي اللوز قائلا «نعاون روحي» نظرا للخسائر التي لحقت به حتى أن الزبائن أصبحوا لا يدخلون إلى الأسواق المغطاة مثلما هو الحال بعين البيضاء و يفضلون الشراء من الطاولات خاصة و انه لا يوجد فارق كبير في الأسعار. و زيادة على الفوضى و الحركة الكثيفة التي تعتبر مصدر إزعاج في هذه الأسواق الفوضوية القديمة تكلم السكان بكل من الصباح و الياسمين عن حجم الأوساخ و بقايا الخضر و العصارة التي يخلفها أصحاب الطاولات تاركين الوضع على حاله آخر النهار على عاتق البلدية لتنظيف المكان. هذا و بالموازاة تبقى العديد من الأسواق المغطاة التي كلفت أموالا طائلة مغلقة و مهملة مثل سوق حي الياسمين و غيره العديد من الأسواق التي يرفض التجار الالتحاق بها و الإصرار على عرض سلعهم على الأرصفة دون تحمل أب أعباء إضافية و نشير إلى ان مجهودات بلدية وهران في القضاء على الأسواق الفوضوية توقفت عند تنحية سوق الأربعاء بمارافال لتبقى باقي الأسواق مصدر فوضى و إزعاج للسكان.