- طاولات و سيارات الخضر و الفواكه تغلق الطريق و شكاوى السكان لم تأخذ بعين الاعتبار تعتبر السوق المغطاة بنج وجدة، الأمير خالد حاليا المعروف بحي اكميل واحدة من المواقع العريقة التي تعود إلى الوجود الفرنسي في وهران، واجهته تبرز شموخ الهندسة المعمارية التي بقيت صامدة إلى اليوم إذ لا يشكو المبنى من أي اهتراء، و قبل الدخول إلى هذه السوق كان لزاما علينا التكلم مع أبناء الحي العريق منهم الحاج محمد الذي تجاوز عمره 70 سنة تابع فيها الأيام و هي تمر و تأخذ معها كل شيء جميل بنج وجدة. حكى لنا الحاج محمد و بعض الشيوخ الذين كانوا يجلسون بنهج وجدة عن بائعي الورود الذين كان لهم مكان داخل السوق و كان ذلك في سنوات الخمسينات حيث كان المستوطنون الفرنسيون يبيعون كل أنواع الورود إلى جانب الجزائريين و كان المكان يشبه إلى حد كبير ساحة أوش قبل أن تتحول إلى موقع لبيع السمك -يضيف الحاج محمد متحسرا على ما آل إليه المكان من فوضى و قلة احترام و أوساخ جراء انتشار الباعة الفوضويون خارج السوق محتلين الأرصفة و الطرقات المقابلة له التي أصبحت مصدر إزعاج للسكان مشوهة المنظر العام للحي. المار عبر طريق نهج وجدة من وسط المدينة باتجاه الأحياء الغربية لمندوبية البدر و المندوبيات المجاورة يلمح طاولات الخضر و الفواكه و سيارات «طويوطا» التي تعرض عليها الفواكه الموسمية كالبطيخ و تغلق الممر كليا، ناهيك عن أصوات الباعة و الشجارات اليومية التي تكلم عنها السكان مبدين استيائهم الكبير من الكلام الفاحش الذي يصل إلى البيوت، فضلا على انتشار كل صور الانحراف و الممنوعات، و هو ما أساء إلى سمعة الحي و سكانه القدامى، و أكد السكان أنهم أودعوا أكثر من شكوى لمصالح البلدية من اجل التدخل و تنظيم السوق و وضح حد للفوضى و الأوساخ و إخلاء الأرصفة و الممرات التي أغلقت أمام المواطنين. عمر السوق الفوضوية طويل أيضا يتجاوز ال20 سنة حيث كانت عربات الأحصنة و الحمير تتوقف طوال اليوم لبيع الخضر و الفواكه وبعدها اكتسحت الطاولات المكان و أصبحت تجلب المتسوقون أكثر من المحلات المتواجدة داخل السوق المغطاة رغم أن الأسعار نفسها، و هو ما كبد التجار خسائر كبيرة نتيجة تراجع البيع وفساد المنتوج فضلا عن أعباء الإيجار والكهرباء و غيرها ما جعل عدد منهم يضطر إلى إنقاذ تجارته و الخروج لوضع طاولة على الرصيف و تأجير محلة داخل السوق و هذا ما كشفه لنا بعض السكان و ما تأكدنا منه أيضا بعد تجولنا داخل مبنى السوق حيث بدت أغلب المواقع خاوية.