رغم تحديد مديرية الصحة للوعاء العقاري الذي سيخصص لانجاز مستشفى جهوي جديد للأمراض العقلية بمنطقة طفراوي على مساحة تقدر ب 17 هكتار ا منذ قرابة السنة ، و رغم انتهاء الدراسة الخاصة بهذا المشروع الذي يعتبر جد ضروري بولاية وهران و حتى للولايات المجاورة ، إلا أنها لا زالت بانتظار تدخل الوزارة الوصية لتمكينها من الحصول على الميزانية الخاصة بتجسيد المرفق حسبما اوضحه مدير الصحة لا سيما و أنه سيوفر500 سرير و يضمن الرعاية الطبية اللازمة للحالات المرضية و التي أصبح المستشفى القديم المتواجد منطقة سيدي الشحمي عاجزا على التكفل الأمثل بها لافتقاره للمعايير الصحية المتعامل بها نتيجة اهتراءه و قدمه و تصدع أسقفه و جدرانه و تآكلها و هذا بعد سنوات طويلة من الخدمة التي قدمها و لازال يوفرها للمصابين بالأمراض العقلية و المدمنين على حد سواء ، و الذين أصبحوا بحاجة ماسة الى العلاج في مؤسسات استشفائية متخصصة و التي لم يعد يضمنها المستشفى الحالي وسبق و ان رفعت بخصوصه اللجنة الوزارية التي حلت بولاية وهران لمعاينته بداية العام الجاري تقريرا اسودا بخصوصه و هذا فيما يتعلق بالاهتراء الذي تعرفه مختلف أجنحته و التي تجعله بحاجة إلى اعادة تأهيل كامل و تزويده بالمعدات الطبية الضرورية التي ينبغي أن تتماشى و ظروف العمل بهذه المؤسسة الفريدة من نوعها على مستوى الجهة الغربية من الوطن مع العلم بان حتى الطاقم الطبي العامل بهذا المرفق الصحي و كذا أولياء المرضى أضحوا غير قادرين على التأقلم مع الوضع الحالي الذي يثير استياءهم الكبير و دفع بهم إلى مناشدة الجهات المسؤولة بغية اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة الاعتبار للمستشفى في اقرب الآجال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بهذا المرفق الذي أصبح يعاني من ضغط كبير من قبل المرضى الذين فاقوا طاقة استيعابه المقدرة ب 120 سرير ، و أضحى يفسر حتى سبب رفضهم لاستقبال الكثير من المرضى العقليين الذين يتم جمعهم خلال حملات الإجلاء التي تنظمها دوريا مديرية النشاط الاجتماعي مع الهلال الأحمر الجزائري و مصلحة الإسعاف الطبي و بالتنسيق مع مصالح الأمن. و ما تجدر الإشارة إليه هو ان حتى الخبرة التقنية التي عاينت هذه البناية سبق لها و ان أكدت ضرورة هدم بعض الاجنحة و اعادة انجازها من جديد ، اضافة الى ضرورة اعادة الاعتبار لدورات المياه و المطبخ الذي تجاوز الزمن عتاده و دفع بالعمال الى تقديم حلول ترقيعية في هذا الجانب .