و أريدُ أن أبقى هنا وحدي .. تماماً مثل ظِلّٕ مُعدمٕ في الرملِ حيث الشمس سيّدة الجهاتِ .. أريد أن أبقى بعيدًا مثل أغنيةٍ بلا شفةٍ و أمنيةٍ بلا وجهٍ .. أريد الإنصياعَ لما أريدُ و أمنحَ الأشياء ملمَحها الجديدَ .. أنا هنا أرضٌ بلا قمرٍ أرابض في تُخومِ الليل أحرسُ جُثّتي .. و أنا هنا غابٌ من الصمتِ اْنتظارٌ جرّحتْه الريحُ ٌأصداءٌ على الوادي مُشرّدةٌ و وجهيَ يرفضُ المرآةَ كي لا يخسرَ الأشجارَ والأنهارَ .. لي حجَرٌ هنا و لي حقُّ التصرُّفِ فيه أكسِرُه و أكسِرُني به و أحملهُ و يَحملني .. أريدُ مسافةً بيني وبين الذكريات لأمحوَ الأشياءَ والصحراءَ من وقتي .. و أبدأَ من تفاصيلي التي يبسَتْ على رمل انتظاري .. هذه أرضي الصغيرةُ حيث أنسى ما أشاءُ ِوأنتقي للموتِ شكلاً رائعاً .. !