سجلت سنة 2019 عدة أحداث متسارعة عرفتها تيارت من بينها إنجاز مشاريع تنموية هامة أهمها تدشين محطة نقل المسافرين المتواجدة بعاصمة الولاية و هذا بعد طول انتظار لعدة سنوات حيث تعتبر تحفة فنية رائعة بكل المواصفات من شأنها فك الخناق عن المسافرين و زوار الولاية بما أن تيارت تعتبر نقطة عبور بين الشمال والجنوب و قد أبدى المواطنون ارتياحهم لهذا المكسب الهام . أما إذا تحدثنا عن معاناة مرضى السرطان والتي طالت هي الأخرى جاء مشروع إنجاز مركز مكافحة السرطان بغلاف مالي قدر ب 500 مليار سنتيم حيث انطلقت الأشغال به منذ أشهر فقط في انتظار أن يُسلّم في غضون 18 شهرا كأقصى تقدير و من شأنه كذلك القضاء على معاناة المصابين بهذا المرض الخبيث خاصة و أن ولاية تيارت وعبر دوائرها وبلدياتها تضم مصلحة وحيدة تم استحداثها منذ أكثر من عامين داخل العيادة الطبية المتخصصة في أمراض الكلى التي توفر العلاج الكيميائي لمرضى السرطان القادمين من مختلف بلديات تيارت إلا أن مطالب المرضى لم تتوقف بسبب نقص الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي وطول مواعيد الانتظار مما أجبر السلطات المحلية على برمجة هذا المشروع الذي بقي حبيس الأدراج لعدة سنوات ليرى النور أخيرا في سنة 2019 . * مركز مكافحة السرطان سيستقبل المرضى من عدّة ولايات هذا المركز سيستقبل المرضى من جميع أنحاء الولاية بالإضافة إلى الولايات المجاورة مع العلم أن تيارت تحتل المراتب الأولى في الإصابات بمختلف أنواع السرطانات وعلى رأسها سرطان الثدي لدى المرأة وبعض الحالات التي لم تتجاوز الأربعة حالات لسرطان ثدي الرجال. *تعويض الموالين المتضررين بعد تفشي الحمى القلاعية وطاعون المجترات ومن جهة ثانية فقد سجلت تيارت خلال 3 أشهر الأولى من 2019 حالة طوارئ لدى مربي المواشي والأبقار بعد ظهور الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة والذي ضرب بقوة بالعديد من المستثمرات الفلاحية المختصة في تربية المواشي والعديد من الموالين مما سبب خسائر كبيرة وتم تعويض الموالين بغلاف مالي قدر ب10 مليار سنتيم للخسائر في نفوق الآلاف من رؤوس المواشي و تم توفير أكثر من نصف مليون جرعة لقاح لاحتواء هذا الفيروس القاتل الذي كاد أن يقضي على الثروة الحيوانية من رؤوس المواشي والمقدرة بحوالي 2 مليون رأس من الأغنام و 40 ألف رأس من الأبقار لتظهر بعدها إصابات أخرى متعلقة باللسان الأزرق و بفضل جهود البياطرة من القطاعين العام والخاص تم التحكم في هذا المرض القاتل. *التحكم في وباء كاد أن يقضي على الثروة الحيوانية بتيارت وغير بعيد عن ذلك لم تتوقف خلال 2019 موجة الاحتجاجات للمواطنين بمختلف البلديات ومنها النائية وإن تعددت وتباينت فهي تصب في المطالبة بالإفراج عن القوائم السكنية الاجتماعية منها و توفير السكن الريفي الذي لا يزال لحد الآن مطلبا أساسيا لسكان الأرياف والقرى النائية بالإضافة إلى مطلب توزيع أراضي صالحة للبناء الذي كان مطلب الكثيرين و هذه النقطة التي أغضبت العديد من سكان بعض البلديات وحتى الدوائر البعيدة عن عاصمة الولاية وقد قام المحتجون بنصب خيم و غلق مقرات البلديات كطريقة جديدة للاحتجاج والذي كان سببا مباشرا في تقديم بعض "أميار" البلديات استقالتهم كما حدث في بلدية سيدي بختي بعد أن قام السكان بغلق مقر البلدية لأكثر من شهر فيما أشارت الأرقام الرسمية أنه خلال 2019 عرفت 15 بلدية موجات غضب من طرف سكانها. *الحلول الفورية تُطفئ نار الاحتجاجات ولم تسلم تيارت أيضا خلال 2019 من احتجاجات أخرى هذا ما وقع بالضبط بمستشفى يوسف دمرجي حيث طالب العمال برحيل المديرة التي تم تنصيبها لينتهي المطاف بإنهاء مهامها وتعويضها بمدير آخر لكن هذا لم يحل المشكل بالمستشفى الذي لا يزال مطروحا . و قد كان الدخول المدرسي لسنة 2019 على وقع احتجاج أولياء التلاميذ نتيجة الاكتظاظ بالمدارس الابتدائية حيث تجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 54 تلميذا لتظهر مشاكل أخرى تتعلق بمدارس ابتدائية قديمة لا تصلح للتدريس فيها و يتطلب إعادة تهيئتها من جديد كما حدث في بعض مدارس مدينة تيارت وأخرى تقع بقصر الشلالة في حين الأحياء السكنية الجديدة هي الأخرى كانت بحاجة إلى مدارس جديدة. *تسوية أجور عمال مصنع "هيونداي" وخلال صائفة 2019 خرج عمال شركة هيونداي في وقفة احتجاجية مطالبين بصرف أجورهم المتأخرة و تم تدارك هذا الوضع بعد تجاوب إدارة المؤسسة لمطالب العمال حيث يوجد حوالي 1200 عامل ينتظرون قرارا من السلطات المركزية لإنقاذ مناصبهم خصوصا و أنه لم يتم تجديد عقد المصنع من أزيد من سنة . * إعادة دفن رفات 38 شهيدا بالمقبرة الجديدة بالرحوية وغير بعيد عن ذلك فقد سجلت تيارت أيضا خلال موسم الصيف عدة حرائق جراء ارتفاع درجة الحرارة والتي وصلت إلى حدود 47 درجة مئوية وقد سجل أيضا عام 2019 حدثا تاريخيا هاما هو إعادة دفن رفات38 شهيدا بالمقبرة الجديدة المتواجدة بدائرة الرحوية والتي تبعد عن مدينة تيارت بحوالي 50 كلم.