* "عدم رفض استقبال أي امرأة حامل وهي في اللحظات الأخيرة قبل الوضع " وضع، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، النقاط على الحروف فيما يخص قطاع الصحة وأولوياته، مشدّدا، على ضرورة إحداث القطيعة مع الممارسات السابقة من خلال "التكفل الجيّد بالمرضى في الإستعجالات وبالنساء الحوامل"، وهما النقطتين السلبيتين اللتان أسالتا الكثير من الحبر بسبب المعاناة التي يتكبّدها المواطن يوميا في هاتين المصلحتين، كما، ألحّ السيد الرئيس، على تشجيع الوقاية والتشخيص المبكّر المجاني وكذا الإسراع في تجسيد مستشفى يسع ل 700 سرير بالعاصمة وهو ما من شأنه تخفيف الضغط على باقي الهياكل الصحية. في ثاني مجلس للوزراء، يترأسه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، منذ أدائه اليمين الدستوري، قرّر تسليط الضوء على أهم القطاعات الحساسة التي لها صلة مباشرة بالمواطن ومعاناته لاستعادة ثقته واسترجاع هيبة الدولة وإحداث القطيعة مع الممارسات السابقة خاصة بقطاع الصحة، التي كثيرا ما توصف ب "المريضة" في الجزائر بشهادة المختصين والمواطنين العاديين الذين يتوافدون يوميا على مصالح الاستعجالات والتوليد اللتان اعترف بشأنهما السيد الرئيس أنهما نقطة ضعف المنظومة الصحية في الجزائر. كما، ألحّ، السيد الرئيس على ضرورة إحداث القطيعة مع الممارسات السابقة في قطاع الصحة، واعتماد مخطط استعجالي يتمحور حول أولويتين: التكفل بالمرضى في الإستعجالات والتكفل بالنساء الحوامل، مشدّدا، على عدم رفض استقبال أي امرأة حامل وهي في اللحظات الأخيرة قبل الوضع من قبل أي مصلحة طبية كانت، معتبرا، أن الأمر يستدعي إعادة تنظيم القطاع ووضع إجراءات عملية خاصة بتكوين أطباء متخصصين في الإستعجالات، والشبه الطبي وتشجيع المنافسة بين أطباء الإستعجالات بمنح التحفيزات المناسبة. من جهة أخرى، حث، الرئيس، حسب ما جاء في بيان لمجلس الوزراء، الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، حثّ، على تشجيع الوقاية بالتشاور مع جمعيات المجتمع المدني، التي يمكن لبعضها أن تكون ذات منفعة عامة، وبالتالي تستفيد من مساعدات الدولة, بهدف تخفيف الضغط على مصالح الإستعجالات واللجوء إلى العيادات المتعددة الخدمات وكذلك وضع آليات لمعايدة المرضى لتفادي تنقلهم لمصالح الإستعجالات بدون ضرورة. وألحّ، على ضرورة التشخيص المبكر المجاني لبعض الأمراض المرتبطة بالسن ، مشددا، على أهمية التفكير الجدي لحل مشكل الخدمة المدنية, ومنح تحفيزات لازمة مع التفكير في إعطاء الأولوية لتكوين أطباء من الجنوب بهدف إيجاد حل نهائي لمشكلة نقص الاطباء المتخصصين في الجنوب. وأمر الرئيس بالتعجيل في إنجاز مستشفى بالعاصمة يتسع ل700 سرير والذي من شأنه أن يخفف الضغط على المنشآت الصحية القائمة, قبل أن يلح على ضرورة الإسراع في رقمنة القطاع بهدف تحسين الخدمات. كما، توقّف في آخر مداخلته بشأن قطاع الصحة، عند ظاهرة العنف ضد ممارسي الصحة في المستشفيات، وحث على اتخاذ إجراءات بما فيها التعاقد مع شركات خاصة لضمان حماية المنشآت الصحية والمستخدمين. وكان، مجلس الوزراء، المنعقد أول أمس، برئاسة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون قد استمع إلى عرض قدمه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حول أفاق إعادة بعث القطاع وتطويره، بهدف إعداد خارطة صحية ومخطط تنظيمي إضافة إلى جملة من الأعمال موجهة للتكفل بدعم قدرات الهياكل الصحية الجوارية والمؤسسات الاستشفائية وكذا تعزيز التموين بالأدوية وتحسين التغطية الصحية وتكوين مستخدمي القطاع.