أكد مشاركون في ورشة عمل حول "تطوير مخطط وطني استراتيجي للبحث والابتكار في مجال الإلكترونيات الدقيقة" التي افتتحت أشغالها اليوم السبت بجامعة "جيلالي اليابس" بسيدي بلعباس على ضرورة تعزيز التعاون ما بين الباحثين والأكاديميين والمهنيين في الإلكترونيات الدقيقة من أجل تطوير هذا المجال الحيوي بما يسمح بتعزيز الاقتصاد الوطني. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء العلمي من أساتذة جامعيين وكفاءات وطنية وأخرى تنشط خارج البلاد في مجال الإلكترونيك على أهمية الاستفادة من البحث العلمي والأكاديمي من أجل تطوير مجال الإلكترونيات الدقيقة لتعزيز الاستثمار في هذا التخصص ومنه تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني . وأكد حكيم حريك مدير فرعي لدى المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي على ضرورة تواصل الجامعيين والباحثين من أجل رسم خريطة تطوير الإلكترونيك في الجزائر من أجل إعطاء الفرصة للطلبة الذين يتمرنون في هذا القطاع الهام وتشجيعهم على استحداث مؤسسات ناشئة إبتكارية. وأضاف أن المبتغى الأول يرتكز على إيجاد الآليات التي ترفع من مستوى الابتكار ومستوى التطوير التكنولوجي في الجامعات الجزائرية من خلال جمع الكفاءات الوطنية في مجال الإلكترونيات الدقيقة وذلك من أجل منح فرصة للطلبة الجامعيين للاستفادة من الخبرات الوطنية المكونة بالخارج وتحفيزهم على استحداث مؤسسات ناشئة في مجال الإلكترونيات الدقيقة يمكنها مرافقة المؤسسات الأم وبالتالي تسهم في إعطاء القيمة المضافة. ومن جهته قدم البروفسور عبد القادر تاجر من جامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس نبذة تاريخية عن المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية الكائنة بسيدي بلعباس التي أنشأت في سنوات السبعينيات والتي كانت رائدة على المستوى الإفريقي في مجال صناعة شبه النواقل التي تدخل في تركيبات التلفاز والراديو وكل احتياجات الإلكترونيات الدقيقة مؤكدا على ضرورة تحفيز الطلبة على استحداث مؤسسات ناشئة تعمل بالموازاة مع الشركات الأم تسمح بإثراء النسيج الاقتصادي في مجال الإلكترونيات. كما صرح والي الولاية أحمد عبد الحفيظ ساسي أن هذا اللقاء العلمي يفسح مجالا واسعا لكل الشباب والطلبة من أجل تعزيز مكانتهم في الحياة العملية والبحث العلمي من خلال تشجيع الاستثمار في هذا المجال الحيوي الاستراتيجي مؤكدا على ضرورة تطوير البحث العلمي في الالكترونيات الدقيقة وفتحه أمام كل من يريد توسيعه وتحديثه وتعزيز مكانته في الاقتصاد الوطني من خلال التطرق إلى التحديات الرئيسية لسوق قطاع الالكترونيات الدقيقة وآفاق التنمية الوطنية. للإشارة تتواصل فعاليات هذه الورشة المنظمة بمبادرة للمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مدار يومين حيث سيتم تحديد تحديات الإلكترونيات الدقيقة ومشتقاتها والتأمل المتعمق متعدد التخصصات في المجالات المعنية وتطبيقها فضلا عن جرد البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجال الإلكترونية الدقيقة إلى جانب تحديد تحديات التكوين المؤهل في مجال الإلكترونيات الدقيقة وعرض الجوانب الرئيسية لخطة العمل التنفيذية على المستوى لاستراتيجي الوطني وتعزيز التعاون العلمي.