- مشروع قناة مستقلة لتحويل المياه من محطة المقطع إلى الخزانات الرئيسية لإنهاء المشكل سجلت ولاية وهران خلال جانفي الماضي ارتفاعا كبيرا في معدل انقطاع التموين بالماء تجاوزت الحدود حيث يعاني زبائن سيور إما من تذبذب التوزيع أو من الانقطاع أو من مياه غير صالحة للاستعمال بسبب اللون المائل إلى الحمرة ورائحة الصدأ حسب المواطنين، و لم يتوقف ذلك على الزبائن العاديين و وصلت الأزمة المؤسسات الاستشفائية و تسببت في شل نشاط الأطباء و تأجيل كل التدخلات الجراحية و رهنت حياة المرضى بعودة التموين إلا أن المياه رغم عودتها إلى الحنفيات كان مشكوك في نوعيتها و لم يتم استعمالها في عمليات التعقيم و الأمر نفسه بالنسبة لجميع سكان الأحياء الشرقية على وجه الخصوص الذين يعانون منذ أشهر من هذا الوضع. انقطاع و تذبذب التوزيع الناتج غالبا عن الاعطاب و الصيانة للقنوات الرئيسية و القنوات و أروقة التموين و سواء كان مبرمجا أو غير مبرمج فهو يتجاوز 24 ساعة و في معظم الأحياء يصل إلى أسبوع كامل، و من الزبائن من يعيشون شح الحنفيات لأسابيع متواصلة و تتكرر الانقطاعات لدى البعض الآخر أكثر من مرتين في الأسبوع، كما تأتي المياه بلون مغاير منذ أكثر من 6 أشهر بغالبية الأحياء الشرقية الأمر الذي وضع زبائن سيور في أزمة حقيقية فقدوا جراءها الثقة في الشركة و في المياه التي أصبحت لا تستعمل على لغسيل الأرضيات-و هذا ما أكده العديد من المواطنين الغاضبين. و في كل مرة تعود "سيور" ببرنامج انقطاعات جديد ناتجة عن أشغال الصيانة لأعطاب مفاجئة تصيب القنوات الكبرى للتموين و آخرها كان عطب بقناتي الماو و تافنة حرم أكثر من 12 بلدية من المياه لمدة أسبوع، كما أن هناك الكثير من الأحياء من لم تعد إليها المياه إلى اليوم أغلبها بالأحياء الشرقية، و في الوقت الذي تزيد مخاوف السكان من الأمراض يجد المواطن نفسه بين خيارات صعبة يصارع فيها حاجته الملحة لمياه غائبة عن الحنفيات و مياه معدنية تحوم حول جودتها الكثير من الشكوك و مياه الصهاريج المتنقلة المجهولة المصدر، هذا ما أشار إليه بعض سكان شرق المدينة الذين اعتبروا أنفسهم الأكثر تضررا من الانقطاعات المتكررة و ما يقابلها من فواتير باهظة. و أصبحت أزمة المياه حديث الكبير و الصغير في الحافلات و الأماكن العامة في وهران 2020 التي لازال سكانها يركضون بدلائهم بحثا عن قطرة ماء في الوقت الذي تمون الولاية من 5 محطات بقي العطش يطارد المواطن الذي ينتظر منذ سنوات تدخل جدي للمسؤولين لإنهاء المشكل الذي طال أمده وضمان تموين مستمر للمياه. و بعد ما تجاوزت إشكالية التموين المعقول جاء تدخل والي وهران السيد عبد القادر جلاوي و إن جاء متأخرا حسب زبائن سيور إلا أنه قد يؤمن الولاية و يتعلق الأمر بمشروع انجاز قناة ثانية مستقلة لتحويل المياه من محطة التحلية بالمقطع إلى الخزانات الرئيسية و يكلف المشروع ميزانية تتجاوز 150 مليار سنتيم.