تم إبراز رؤية الأمير عبد القادر لقيمة العدالة في الدولة التي أسسها وهذا خلال يوم دراسي انتظم اليوم الثلاثاء بدار الثقافة "أبي راس الناصري" لمعسكر بمناسبة إحياء الذكرى 187 للمبايعة الثانية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. وأشار تقي الدين بوكعبر, أستاذ التاريخ بجامعة "مصطفى اسطمبولي" لمعسكر, أن الأمير عبد القادر وبحسه العالي ووعيه بأهمية العدالة في بناء الدولة التي كان بصدد تأسيسها بالتوازي مع جهاده ضد المستعمر, قام مباشرة بعد تلقيه المبايعة من عامة الناس بمسجد المبايعة بمدينة معسكر في 12 رمضان من سنة 1248 هجرية وقبل انتهاء نفس الشهر بتعيين القاضي الحمدوشي وغيره من القضاة. ومن جهته, أبرز الاستاذ بشير بويجرة محمد من جامعة وهران أن "الأمير عبد القادر الذي حصل على المبايعة الشرعية من الأعيان والعلماء وزعماء القبائل شهر نوفمبر من سنة 1832 بموقع شجرة الدردارة ببلدية غريس بولاية معسكر, حصل سنة 1833 على المبايعة الثانية من عامة الناس ليكون حاكما منتخبا من قبل شعبه و يحصل على الشرعية اللازمة لقيادة الجهاد ضد المستعمر وتأسيس دولة تقوم على الشرعية والحقوق وتنظم العلاقة بين الحاكم والرعية بشكل لا لبس فيه". وشهد هذا اليوم الدراسي المنظم من طرف مديرية الثقافة إحياء للذكرى 187 للمبايعة الثانية للأمير عبد القادر تحت شعار "البيعة الثانية بيان لإعلان أسس الدولة الجزائرية الحديثة" تقديم خمس محاضرات لأساتذة وباحثين من جامعات وهران ومعسكر والبيض وسعيدة ومستغانم تناولت جوانب مختلفة من حياة وكفاح الأمير عبد القادر. كما قدم الباحث نور الدين سهلة بالمناسبة كتابه الذي يحمل عنوان " معسكر عاصمة التاريخ و قلب إفريقيا".