لا يزال الاعتماد على السقي التكميلي لدى فلاحي تلمسان ضيّقا بالرغم من استمرار الري لاستدراك تأخر الغيث لمدة فاقت الشهرين والإقبال على السقي التكميلي محتشم حسب مديرية المصالح الفلاحية التي أطلقت السقي التكميلي منذ سنة 2008 ومست حينها 1484 هكتارا فقط لتتوسع نحو 4آلاف و 500 هكتار بداية من عام 2019 إلى غاية السنة الجارية حيث تقدر المساحة الإجمالية للقمح الصلب و اللين و الشعير التي تم زرعها 176 ألف و 200 هكتار وتوزعت بصبرة و مغنية ولفحول و أولاد الميمون و سيدي العبدلي وعين النحالة ناهيك عن مساحات الشعير بجنوب الولاية وتحديدا بسيدي الجيلالي المعروفة بتربية المواشي وعليه حفزت المديرية الفلاحين للتقرب منها بغية الحصول على الدعم لاقتناء عتاد السقي التكميلي وأكد في هذا المنظور عبد الرحيم بن زمرة رئيس مصلحة دعم و حماية النباتات أن السدود التي كانت توفر كميات من المياه الموجهة للفلاحة تراجع منسوبها وأصبحت مياهها بالدرجة الأولى مقتصرة على تحويلها للشرب بمعنى أن الفئتين المعنيتين بزراعة المحاصيل كلاهما متضررة لتراجعها الكبير وعن التجهيزات المستعملة في السقي التكميلي أوضح رئيس المصلحة أنهم مستعدون لتسلم وثائق الفلاحين من المقاطعات ليستفيدوا من قرار الدعم الذي تقدر نسبته ب50 بالمائة دون فوائد و بغير قرض يبقى عليهم سوى شراء العتاد و وضعت في شان هذا التحفيز إعلانات عبر الإذاعة الجهوية. و أفاد السيد زيتوني ممثل الديوان الوطني للسقي الفلاحي بمغنية ان هذه المنطقة تشتهر بزراعة الحبوب و انتاجها و ينتظر فلاحوها عملية جر مياه سد بوغرارة للري كونهم يعلقون الآمال عليه لتوسيع المحيط المسقي و سهل مغنية من 2500 هكتار إلى 5 آلاف هكتار بعد ضمان الاحتياج الكافي للمياه بمقدار 38 مليون م3 مقتطع من بوغرارة لقطاع الفلاحة .