تواصلت أمس بمجلس قضاء وهران، حملة تنظيف واسعة، تطبيقا لتعليمة صادرة من رئيس المجلس والنيابة العامة، تدخل في سياق الجانب الوقائي والاحترازي، لتجنب تفشي وانتقال عدوى محتملة لفيروس «كورونا»، بين الموظفين بما فيهم القضاة والنواب المساعدون وأمناء الضبط وأعوان الأمن والحاجبين. وشملت هذه الحملة عملية تعقيم شاملة مست قاعات جلسات المحاكمة بجميع الطوابق. بما فيها الطابق الخامس الخاص بالنيابة العامة ورئاسة المجلس. وتجلت العملية الوقائية في تثبيت علب خاصة بسوائل منظفة ومطهرة في مداخل كل المصاعد مع إرفاقها بملصقات، توضح كيفية الاستعمال وعدم لمس الجدران أو أي جسم بإمكانه أن يشكل مصدر لنقل العدوى. مع التشديد على ضرورة تجنب الاكتظاظ في المصاعد الكهربائية، وتوزيع الكمامات على كل طاقم الإدارة والقضاة والنواب مع إلزامية وضعه أثناء سريان جلسات المحاكمة في الغرف الجزائية المشرفة على الفصل في القضايا المجدولة وأيضا تم تعقيم قاعتي محكمتي الجنايات، الابتدائية والاستئنافية، وكل القاعات وبهو المجلس والمساحات الخضراء. وقد عمم تطبيق هذه التعليمة عبر كل المحاكم الفرعية المتوزعة بإقليم الولاية، بما فيها المتواجدة بعين الترك وأرزيو وقديل وتليلات. وفي ذات الإطار حرس نقيب المحامين بمجلس قضاء وهران، على عقد جلسات متكررة منذ ظهور وانتشار الوباء مع أعضائه والمحامين المعتمدين بالمجلس، وحتى القادمين من المجالس القضائية المجاورة . حيث تطرقوا خلالها إلى كيفية تحديد الطرق الوقائية في أوساط المحامين أثناء مزاولتهم لنشاطهم، وخرجوا بتعليمات وقرارات تم تثبيتها بمدخل النقابة. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : حرص المحامين على وضع الكمامات مع طلب وضع شريط عازل بمسافة متر واحد أثناء مقابلة المحامين لموكليهم داخل المؤسسات العقابية. لضمان الحماية الوقائية للطرفين منعا لتفشي انتشار الوباء. وأيضا التباعد في قاعات الجلوس والمرافعات، إلى غاية تلاشي ظهور هذه العدوى الخطيرة.