شددت مديرة مخبر علم النفس الصحة والوقاية ونوعية الحياة بجامعة الجزائر 2 الدكتورة دليلة زناد على أن الافكار المغلوطة والمعلومات غير المستقاة من مصادر رسمية التي تنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول فيروس كورونا تتسبب بحالة من الهلع و الرهاب وسط أفراد المجتمع الجزائري . وقالت دليلة زناد إن "الاثار النفسية و الاجتماعية المترتبة عن هذا النوع من الاخبار الكاذبة غير المؤسسة على تصريحات أهل الاختصاص وكذا الجهات الوصية المخولة باعطاء التصريحات و الاحصائيات الرسمية ستكون لها تبعات خطيرة ستتواصل بعد انحصار الفيروس و القضاء عليه". وأوضحت في معرض حديثها أن "الخوف طبيعي في الانسان، وان حالة الضغط النفسي في هذه الفترة أمر طبيعي، ولكن من غير المعقول أن يقع المواطن الجزائري في حالة من الفوبيا و الاكتئاب بسبب معلومات كاذبة تنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي بحجة اهداف توعوية وهي في الواقع اهداف إمراضية لن تؤثر على الجانب الشخصي فقط بل تمس المجتمع الجزائري و الوطن ككل". ومن جانبها أكدت المحامية المعتمدة بمجلس قضاء ولاية سطيف نسرين ساعي أن مايقوم به بعض الاشخاص عبر شبكة الفايس بوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي بنشر البلبلة و التهويل فيما يتعلق بصحة وسلامة الشعب الجزائري في هذه الفترة الحساسة التي تمر على الجزائر، يكيف و يصنف ضمن خانة البلاغ الكاذب الذي يعاقب عليه المشرع الجزائري وهو ماتنص عليه المادة 300 من قانون العقوبات. ودعت المحامية السلطات الى حجب هذه المواقع والمتابعة القضائية للأشخاص الذين يتعمدون هذه السلوكات التي تروع المواطن، خصوصا بعد تأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على ضرورة البحث و الكشف عن ناشري الاخبار الكاذبة حول الوباء. ونوهت المحامية بالفراغ التشريعي الذي يمكن من ضبط هذه السلوكيات عبر الشبكة العنكبوتية، مؤكدة على ضرورة إصدار قوانين رادعة ومباشرة تخص هذه الازمات بعد خروج الجزائر من هذه المحنة الصحية .