" أستغل وقتي في كتابة نصوص حول " كورونا " أحمد ختاوي أديب وإعلامي جزائري استطاع أن يجمع بين النقد وكتابة القصة والرواية، فرض أسلوبه بتميز على امتداد عقود من الزمن، يملك في رصيده العديد من المؤلفات و النصوص منها رواية " المدينة بدم كذب * التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية. أحمد ختاوي كغيره من أبناء مدينة البليدة يلتزم بالجحر الصحي الذي أقرته الدولة الجزائرية حفاظا على سلامة المواطنين من عدوى فيروس كورونا، وخلال تواصلنا معه كشف ختاوي أنه بصحة جيدة و يعيش يومياته في منزله بصفة طبيعية، مستغلا وقته في القراءة والكتابة، ..وعن التفاصيل قال : " أول ما أفعله صباحا هو مطالعة الصحف الجزائرية والدولية عبر النت وأيضا المواقع الإلكترونية المختلفة لمعرفة آخر المستجدات حول وباء " كورونا " ، كما أنني أخصص وقتا أكبر لقراءة الكتب الأدبية والقصص والروايات والمقالات وغيرها، وخلال المساء أعكف على ترميم رواياتي التي هجرتها منذ سنة والاهتمام ببعض التفاصيل، وأشتغل على تحميلها و تكييفها مع الراهن . وبخصوص وجهة نظره كمثقف فيما يخص انتشار الوباء عبر العالم ، أوضح أحمد ختاوي أن " كورونا " اكتسح العالم بأكمله، وانتشر حتى في الدول التي كانت تدّعي أنها الأقوى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والحلف الأطلسي والغرب بشكل عام، هاهي اليوم تنتكس أمام الجائحة التي جعلتها تكتشف أن العلم هو أقوى وسيلة لمواجهة الوباء وأن النفقات التي كانت تُصرف على السلاح ومخططات الدمار لا فائدة منها اليوم، فالعلم والإنسانية هما الأساس في الظرف الراهن، وسيأتي يوم تقرر فيه المنظمات استحداث جائزة" نوبل" للإنجازات الإنسانية.،نعم .. !! إنه زمن العلم والعلماء . وعن جديده الأدبي يضيف الكاتب أحمد ختاوي : " أنا بصدد تأليف مجموعة إبداعية بعنوان * أدب كورونا *، مثلما كتب ماركيز عن الحب في زمن الكوليرا ونازك الملائكة قصيدة عن الكوليرا و ألبير كامو عن الطاعون"،وفي الأخير دعا أحمد ختاوي الجزائريين إلى ضرورة توخي الحذر وعدم الاستهانة بالوباء الذي لا يفرق بين شيخ وشاب وطفل، فالبقاء في المنزل هو الحل الوحيد لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره ، معتبرا أن القراءة والكتابة خلال الحجر المنزلي خير سلاح في الظرف الراهن.