أكد عضو لجنة التنظيم بالمهرجان الدولي لأدب وكتاب الشباب الدكتور محمد ساري أن هذه الطبعة من الهرجان تعرف اقبالا كبيرا على مسابقة القصة كما اكد سعي المهرجان الى الخروج من رياض الفتح الى محطات الميترو بالترويج لنصوص وبورتريهات وسير كتاب عالميين داعيا الى الضرورة التنسيق بين وزارتي الثقافة والتربية لصقل المواهب واكتشافها عن طريق ورشات الكتابة والفن في المدارس الجزائرية. وأكد محمد أن المهرجان الدولي لأدب وكتاب الشباب الذي ينعقد برياض الفتح دأب على نشر كتيبات تحوي سير ونصوص بعض الكتاب وبيعها بسعر رمزي في محطات الميترو في الطبعات السابقة وغير منهجيته هذا العام بالتعاون مع المصور الايطالي فرانسيسكو غاتوني المختص في بورتريهات الكتاب الذي أعد معرضا يحوي بورتريهات خمسين كاتبا عالميا منهم كتاب جزائريون، فضلت لجنة تنظيم المهرجان عرضه في محطات الميترو مرفقا بنصوص مختارة وسير لهؤلاء الكتاب باللغتين العربية والفرنسية مع تخصيص دليل(كاتالوج) في المعرض يحوي هذه البورتريهات. واضاف ساري أن المهرجان الذي خصص للكتاب الأدبي يحاول التقرب من القاريئ بكل الوسائل المتاحة مؤكدا وجود أزمة حقيقية للقراءة في الجزائر نتيجة عدة عوامل مؤكدا أن المهرجان بدأ يأخذ منحى تصاعديا، من حيث الإقبال على الورشات والنشاطات المصاحبة للمعرض وبخصوص هذه الطبعة التي كرمت الروائي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز أكد ساري أنها تخلت عن التوجه إلى الأدب الجزائري في محاولة للخروج من التقوقع على الذات والتعريف بالثقافة العالمية مؤكدا أن هذه الطبعة خصصت للاحتفاء بالروائي الراحل ماركيز الذي كتب اوجاع الانسانية بروائعه (مئة عام من العزلة)، والحب في الزمن الكوليرا وغيرها من رواياته التي ترجمت إلى كل لغات العالم. وفيما تعلق بمسابقة القصة القصيرة التي دأب عليها المهرجان أكد ساري انها تعرف اقبالا كبيرا من قبل المبدعين الشباب مضيفا انه تم انتقاء مجموعة من الشباب للمشاركة في ورشات الكتابة التي خصصتها لجنة التنظيم للناشئة من الشباب والأطفال. وحول هذه الورشات وعدم استمراريته دعا ساري الى ضرورة التنسيق بين وزارتي التربية والثقافة وجعل الورشات تقليدا في المدرسة الجزائرية لاكتشاف المواهب وصقلها.