إن الضَّغطَ الذِي تَعيشهُ المستشفياتِ هذه الأيام في عملياتِ الختانِ، دفَعَ بالعديدِ من الجمعياتِ والعائلاتِ إلى قَصْدِ العياداتِ الخاصةِ التي لا تشترط التحاليلَ الطبيةَ للأطفالِ، وتعتمد على أطباء عامِّيين لإجراء عملياتِ الخِتان ، وهذا ما يتنافَى مع القانون ويتسببُ في إصاباتٍ خطيرةٍ تصل عادةً إلى المحاكم . ويُستحسنُ و يُفَضَّل الابتعاد عن ختانِ الأطفالِ في الصيف لتجنبِ حالات الجفاف التي قد تصيبُ الأطفال جراء العطش الشديد بسببِ أرغامهم على عدم شربِ الماءِ ل8 ساعاتٍ قَبل العَمليةِ . وأن الشَهرَ المثاليُ هو الخريف أو الربيع . أما السنُ المثالي فيتراوح بين 3 و 4 سنواتٍ . وتَشهدُ مَصالحُ الأطفال في المستشفياتِ هذه الأيام إقبالاً مُتزايدًا على عملياتِ الختانِ . فإِلزامُ الأطفالِ بالتَّحاليلِ الطبيةِ قبل الخِتان يُجَنِّبُهُم العَديدَ من المخاطِرِ التي لا يُحْمَدُ عُقْبَاهَا...والخَطأُ غَير مَسموحٍ بِه في عملياتِ الخِتانِ التي يَجِبُ أن يُشْرَفَ عليها جَراحٌ مُؤهَلٌ ويُعْتَمدُ فيها على تقنياتٍ ووسائلَ دقيقةٌ ومُعَقَّمَةٌ تَبدَأُ بالتَّخدِيرِ الكُلِي للِطِفلِ لمُدةِ رُبْعِ ساعَةٍ ، وتَجَنُّبِ المشرح الكهربائي الذي مُنِعَ في أُورُوبا لتَسَبُّبِه في تَعفُّنَاتٍ وإِصَابَاتٍ خَطِيرَةٍ . وللَأَسَفِ هذه المَعايِيرِ غَائِبةٌ على العَدِيد من المُستشفياتِ والعِياداتِ التي لاَزَالت تَعتَمِدُ على التخديرِ الجُزْئِي الذي عَادةً ما يَتَسببُ في صَدَمَات نَفسِيَّة للأطْفال بِسبَب البُكاء والصُّراخ، نَتِيجَةَ مُشاَهدَتِهِم كُلَّ أَطوارِ عَمليةِ الخِتانِ التي يَحضُر فيها الأولياءُ لتَقيِيد وشَدِّ أَطفالِهِم . ممَّا يجعَلُ الطفلَ يُقاوِمُ ويَتَحرَّك، مما يَتسبَّب في عرقَلةِ عمَليةِ الخِتانِ والتَّشوِيشِ على الجَراحِ الذي قَد يَفقِدُ التَّركيزَ ويَرتَكِبُ أَخطاءً .واستعمال المشرح الكهربائي لازَالَ مُنتشِرًا في عَملِياتِ الخِتانِ ممَّا يَتسبَّبُ في تَعَفُّناتٍ واستئصال غيرِ دقيق ٍللحشقة ما يَنْجَرُّ عنه مِن مُضاعفاتٍ خَطيرةٍ بعدَ عمليةِ الختانِ، ونوصي الأولياء بإبعاد أبنائهم عن الدجالين والمشعوذين المنتشرين خاصة في القرى والمداشر والبراري والفيافى يمتهنون ختان أطفال أبرياء .