- على الأولياء تجنب اصطحاب أبنائهم إلى الأسواق والأماكن العمومية صرحت أمس البروفسور «بوشطارة أسيا « رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى المتخصص في طب الأطفال «بوخروفة عبد القادر» بكانستيل، أن مصلحتها المتخصصة في معالجة فيروس «كورونا»، استقبلت منذ بداية جائحة «كوفيد 19»، 20 طفلا يتراوح سنهم ما بين شهرين إلى 14 عاما، أصيبوا بهذا الوباء الخطير. وقد تم تقديم لهؤلاء المرضى الصغار، العلاج اللازم للتعافي من الوباء. مشيرة إلى أن المصلحة يسهر عليها أطباء أكفاء، أسندت إليهم مهمة علاج هذه العدوى الخطيرة، وحسبها فإن أغلب المرضى الصغار الذين استقبلتهم المصلحة، تبين إصابة أحد أفراد عائلتهم بالفيروس، علما أن أغلبهم غادروا المستشفى بعدما قدم لهم العلاج، وفي ذات السياق أوضحت ذات المتحدثة أن المصلحة جهزت بوسائل مادية متطورة للتكفل الحسن بالمرضى، مضيفة أن الأخيرة تتكفل بعلاج المرضى الصغار ومرافقيهم من الأولياء. وفي ذات الموضوع أشارت نفس المتحدثة إلى أنه في الآونة الاخيرة، استقبلت المصلحة عائلة تتكون من جدة وأب وأم وطفلين، تبث إصابتهما بفيروس كورونا، بعد التحاليل التي أجريت على كل فرد من العائلة، وقد تم التكفل بالعائلة المصابة، بمجرد وصولها إلى المصلحة. وحسبها فإن الطفل يعد ناقلا جيدا لفيروس «كورونا»، وعليه يجب أخذ الحذر والاحتياط، من قبل الأولياء بعدم أخذ أبنائها إلى الأسواق والفضاءات المفتوحة، باعتبارها بؤرة حقيقية لهذا الوباء، كما أشارت إلى أنه على الأولياء إخطار المصالح الاستشفائية بمجرد إصابتها بفيروس كورونا، لأن الطفل هو مصدر لانتشار العدوى، بين أفراد العائلة ودعت الأولياء إلى تعويد أطفالهم على ارتداء الكمامات، وتجنب أخذهم إلى مناطق الاكتظاظ، كالأسواق والأماكن العمومية والشواطئ، لأنها تشكل خطرا كبيرا على صحتهم وصحة عائلاتهم بالدرجة الأولى. وبالموازاة أوضحت البروفسور بوشطارة أسيا، أن المسؤولية ملقاة على عاتق الأولياء بالدرجة الأولى والنصيحة الموجهة اليهم هو أنه عليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية، وعدم أخذ أبنائهم إلى المواقع. ومن جهتها أكدت على ضرورة احترام المواطنين لقواعد الحجر المنزلي، لأنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد.